أعلن رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم أحمد أحمد في حديث لوكالة فرانس برس ان تنظيم نهائيات كأس الامم الافريقية في الصيف "ليس ثابتا" ويمكن تكييفه بالنظر الى الاعتبارات المناخية. وكان الاتحاد الإفريقي قرر في ندوة في يوليوز الماضي تنظيم نهائيات كأس الأمم الأفريقية في الصيف بعدما كانت تقام عادة في فصل الشتاء.
وقال أحمد "بالنسبة لبعض الدول التي تعاني من مشاكل مناخية، يمكننا أن نكون مرنين"، ملمحا إلى القرار الأخير الذي اتخذ على وجه الخصوص من أجل عدم التأثير على مسيرة اللاعبين المحترفين مع فرقهم الاوروبية.
وكان تنظيم العرس القاري في الفترة بين كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير يشكل موضع انتقاد من الأندية الأوروبية التي تضطر للاستغناء عن لاعبين أفارقة خلال مرحلة مهمة من الموسم الكروي، أو حتى تدفع لاعبين لرفض المشاركة مع منتخبات بلادهم، مفضلين التركيز على أدائهم مع الأندية.
واضاف أحمد "إنه (التنظيم في الصيف) غير ثابت، يمكننا أن نراجع القرار مع الاطراف المعنية، وكيفية التعامل مع كل حالة".
وخلال الندوة التي اقيمت الصيف الماضي، صادق الاتحاد الافريقي على رفع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات من 16 الى 24.
وردا على سؤال بخصوص هذا التغيير، أكد أحمد أن "هذا ما يريده الناس". وقال: "لدي مبدأ في الإدارة: إذا ما تم انتخابي فمن أجل الوفاء بتطلعات الاطراف المعنية، سواء الاتحادات او اللاعبين او المدربين".
واعتبر ان هذا الإجراء "مبرر ومشروع لأن هناك بعض الدول الصاعدة في كرة القدم التي باتت تهدد المنتخبات الكروية الافريقية الكبرى".
ومن المقرر أن تقام النسخة المقبلة لنهائيات كأس امم افريقيا في الكاميرون عام 2019.
تصريح رئيس الكاف، يعيد إلى الواجهة من جديد القضية التي أثيرت عن احتمال تنظيم المغرب لكأس إفريقيا للأمم سنة 2019، وتناسل تقارير إعلامية تفيد أن المغرب يضغط في الكواليس لأجل سحب التنظيم من الكاميرون ونقله إلى ملاعبه، خاصة وأن لعب دور المنقذ الذي قامت به المملكة حتى لا تفشل النسخة الأخيرة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين وتعويض كينيا التي لم تكن مستعدة، سوق لصورة جيدة عن ملاعب المغرب ومنشآته وقدرته على إنجاح التظاهرات الدولية وإن كان وقت الإعداد قصيرا.
وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، قد عقد لقاء صحفيا قبل فترة في مراكش، مع نظيره الكاميروني، أكد من خلاله أنه لا نية للمغرب في مزاحمة الكاميرون على حقها في احتضان المنافسة الافريقية.
واعترف أحمد أن هناك تأخيرا في المنشآت التي ستستضيف البطولة.
وقال "ننتظر اجتماع اللجنة المنظمة (لنهائيات امم افريقيا) قبل اتخاذ القرار" في وقت تم فيه مؤخرا ارسال تقرير عن زيارات التفتيش الى الاتحاد الافريقي لتقييم الوضع.
لكن وبحسب أحمد "لقد قلنا دائما أنه نظرا لاستعداد رئيس الدولة (بول بيا)، سيكون الجميع مجندا من أجل المضي قدما. حتى الآن أنا واثق من ذلك. كيف لا تؤمن برئيس الدولة. عندما تقرر السياسة، كل شيء يلحق بها".