استدعت الجزئر سفيرها بموريتانيا محمد بن عتو، وذلك بالتزامن مع التقارب المتواصل بين الرباط ونواكشوط واللقاءت التي جمعت المسؤولين الموريتانيين بالمغاربة، بعد اللقاء الخاص الذي ضم الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني بالقصر العامر بالدار البيضاء.
وأكدت تقارير إعلامية جزائرية، اليوم الأربعاء، تعيين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أمين عبد الرحمن، سفيرا للجزائر في موريتانيا، قادما من مصر.
يأتي ذلك في ظل ما كشف عنه معهد الأفق الجيوسياسي، كون العلاقات الثنائية بين المغرب وموريتانيا، ستشهد منعطفا استثنائيا سنة 2025، مما قد يعيد تشكيل موازين القوى في إفريقيا الأطلسية، وذلك من خلال تحقيق رؤية مشتركة موحدة المرامي والأهداف.
وفي تقرر له، أفاد المعهد بأن اللجنة المغربية الموريتانية المشتركة التي تم تشكيلها مؤخرا، ستقود هذه الجهود لتنفيذ خطط طموحة تشمل إنشاء ممرات اقتصادية ومشاريع بنية تحتية كبرى من شأنها تحويل المنطقة إلى مركز اقتصادي إقليمي، ومن بين أبرز هذه المشاريع، خط أنابيب الغاز العابر لإفريقيا، الذي يمتد من نيجيريا مرورا بموريتانيا إلى المغرب.
واستند المعهد في قراءته لهذه الشراكة على معلومات دبلوماسية تشير إلى عقد اجتماع مهم في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتزامن مع زيارة خاصة يجريها الملك محمد السادس إلى أبو ظبي حيث التقى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، ما رجح إجراءهما اجتماعات عمل مع محمد بن زايد.
وأشار المعهد عند مشروع إماراتي يمتد على طول السواحل المغربية الموريتانية، في إطار المبادرة الأطلسية، مبرزا أن المباحثات بشأنه بين الأطراف المعنية به مازالت جارية.