تزامنا مع تطورات الوضع في الصحراء والتلويح المغربي بالرد الحازم على التوغلات والاستفزازات العسكرية لجبهة البوليساريو الانفصالية، كشف مؤشر أقوى الجيوش لسنة 2018 عن القدرات العسكرية التي يتمتع بها الجيش المغربي. التقرير الذي تصدره كل سنة مؤسسة "غلوبال فاير باور" الأمريكية المتخصصة في الشؤون العسكرية وضع المغرب في المرتبة 55 عالمياً من ضمن 136 دولة شملها التقرير.
وعلى المستوى الإفريقي حل الجيش المغربي في المرتبة السابعة، في حين تصدرت مصر دول المنطقة بحلولها في المرتبة الأولى، متبوعة بالجيش الجزائري في المركز الثاني، تليها كل من جيوش جنوب إفريقيا ونيجيريا وأنغولا وأثيوبيا.
وبحسب التقرير ذاته فإن المغرب حافظ على نفس الميزانية الإجمالية المخصصة للقطاع العسكري، إذ بلغت 3.4 مليارات دولار، مشيرا إلى أن المملكة تتوفر على 14 مليون شخص يصلح للخدمة العسكرية و373 ألفا من مجموع الأفراد العسكريين، ضمنهم 198 ألف عنصر نشيط، و175 ألف عسكري في الجيش الاحتياطي.
وتتنوع القدرات والمؤهلات العسكرية ما بين البر والبحر والجو، إذ يتوفر المغرب على 284 طائرة عسكرية، منها 56 طائرة مقاتلة، و56 طائرة هجومية، و116 طائرة متخصصة في النقل العسكري، و80 طائرة للتداريب، و130 طائرة هيلوكبتر.
وبين التقرير الأمريكي أن المؤسسة العسكرية المغربية تحتوي على 1276 دبابة حربية، و2348 مدرعة قتالية، و448 مدفعية ذاتية الدفع، و192 مدفعية بالمقطورة، و72 جهاز عرض بالصواريخ.
أما بحرياً، فعزز المغرب ترسانته بست فرقاطات عسكرية متعددة المهام، وسفينة حربية واحدة، و121 مقاتلة بحرية، و22 مركبة حربية، بالإضافة إلى خمس موانئ رئيسية متخصصة في الشؤون الحربية.
ومن المنتظر أن يتسلم المغرب، نهاية الشهر الجاري، شحنة جديدة من الدبابات الأمريكية "أبرامز M1A1 SA". ويتعلق الأمر بدفعة جديدة .
وسبق للمغرب تسلم عدة دفعات سابقة؛ أولها كانت تتكون من 22 دبابة لأغراض التدريب، في حين شملت الدفعة الثانية 20 دبابة، وتعد هذه الدفعة الثالثة، وتتضمن 48 دبابة، ما سيجعل مجموع دبابات القتال الرئيسية من طراز "أبرامز" يصل إلى 90 دبابة بنهاية هذا الشهر من أصل 222 تم التعاقد عليها.
وبقيت الإشارة إلى أن المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، الجنرال دوكور دارمي، عبد الفتاح الوراق، زار واشنطن قبل أيام في إطار عقد صفقات عسكرية جديدة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية يتسلم بموجبها المغرب طائرات عسكرية جديدة.