قالت صحيفة الديلي ميل البريطانية، الخميس 22 مارس 2018، إنَّ الشقيق الأصغر لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان -والذي يعمل سفيراً للسعودية لدى الولاياتالمتحدة- أنفق سراً 12 مليون دولار على عقار فاخر، مكون من 8 غرف نوم، في ولاية فيرجينيا الأميركية. وتُظهر وثائق الملكية أنَّ خالد بن سلمان آل سعود، السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة الأميركية، اشترى العقار نقداً، في فبراير 2017، باستخدام شركة واجهة، بحسب الصحيفة البريطانية.
وبحسب "الديلي ميل"، فإن الأمير السعودي أنفق نحو 8 ملايين دولار في أثناء عمله سفيراً، مستأجراً طائرة فاخرة من طراز "بوينغ 767"، تصل تكلفتها إلى نحو 30 ألف دولار في الساعة!
وعُيِّن نجل الملك سلمان سفيراً لبلاده في واشنطن قبل أقل من عام.
وبحسب الصحيفة البريطانية، قد يُشكِّل الكشف عن هذه المعلومات حرجاً للحكومة السعودية، التي تُطبِّق سياسات تقشفية على رعاياها، وشنَّ بن سلمان، في شهر نونبر 2017، أيضاً، حملة لمكافحة الفساد على أقرانه الأمراء، يُزعَم أنَّها استعادت ما يزيد على 100 مليار دولار، فيما يصفها البعض بأنها حملة "تصفية خصوم بن سلمان".
تفاصيل القصر
وتبلغ مساحة منزل الأمير خالد نحو 2229 متراً مربعاً، ويُعرف باسم "لو شاتو دو لوميير"، (أو قصر النور)، ويقع على بُعد 29 كيلومتراً فقط من واشنطن العاصمة، في منطقة غريت فولز بولاية فيرجينيا، وحتماً يثير منظره بعض الدهشة.
وقد اشتراه الأمير السعودي، (28 عاماً)، بينما كان لا يزال طالباً يدرس شؤون الأمن الدولي بجامعة جورج تاون، قبل أن يتولى منصب السفير في أبريل 2017.
وتخفَّى المالك الحقيقي للقصر وراء شركة واجهة، تحمل اسم شركة كاتلاس للعقارات، واستخدمها لإتمام عملية الشراء النقدي في 17 فبراير 2017.
وتُدار شركة كاتلاس بواسطة روبرت دان، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لمجموعة "مونومنت كابيتال غروب" التي تتخذ من واشنطن العاصمة مقراً لها.
ووفقاً لمعهد دول الخليج العربية في واشنطن، فإنَّ دان عاش بالسعودية عدة سنوات، وتمتع بعلاقة عمل طويلة مع النظام الملكي السعودي.
وذكر المعهد ومصدر مطَّلع على تلك الصفقة العقارية، أنَّ شركة دان عملت كواجهة للأمير السعودي من أجل شراء العقار على نحوٍ مجهول.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا القصر قد شُيِّد على يد مطور العقارات البارز مايك مافي، الإيراني الأميركي الجنسية، والذي قام بتشييد منازل أخرى في واشنطن.
ووفقاً لما ورد في صحيفة واشنطن بوست لأميركية التي نشرت تقريراً عن العقار قبيل بيعه بشهر، فإنَّه يضم 8 غرف نوم و13 حماماً وقاعة احتفالات.
ويحتوي أيضاً على 3 أجنحة رئيسية؛ واحد في كل طابق، وتبلغ مساحة الجناح الرئيسي بالطابق الثاني 325 متراً مربعاً، ويضم منطقة جلوس، وخزانات رجالية ونسائية، وشرفة ملتفة، و16 منارة للمصابيح الفخمة.
ووفقاً للصحيفة، يزيد ارتفاع السقف بالطابق السفلي على 3 أمتار، ويشتمل على غرفة عرض منزلية مزودة بشاشة 200 بوصة، وغرفة للعب الورق، وبار صغير، وملعب لكرة السلة، وغرفة تمارين رياضية مزودة بالمياه، وغرفة تدليك، وحمام البخار، وساونا.
والأبواب الأمامية مُزيَّنة بأوراق ذهبية مزخرفة، وزخارف من الحديد يدوية الصنع، بالإضافة إلى وجود 3 سلالم، ومصعد يصل للطوابق الثلاثة، فضلاً عن 8 مواقد ومرآبين يتسعان ل6 سيارات.
ويُظهِر فيديو منشور للقصر على موقع يوتيوب، حوض سباحة فاخراً، وشاليهاً على حوض السباحة مزيناً بأعمدة وقناطر كورنثية الطراز تحيط به كرات خشبية.