رغم خوضها غمار السياسة والعمل البرلماني، غير أنها لم تطق فراقا ل"صاحبة الجلالة"، لتقرر العودة من جديد إلى مهنة المتاعب لاستكمال مسارها الصحافي الاستثنائي الذي بدأته بالتلفزة المغربية سنة 1986، إنها الإعلامية والسياسية والبرلمانية السابقة فتيحة العيادي التي عينها الملك محمد السادس، باقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سفيرة لدى الدانمارك.
بدأت العيادي مسارها المهني كمحررة للأخبار العربية والدولية، كما اشتغلت بوكالة المغرب العربي للأنباء، وأيضا مكلفة بالتواصل بديوان وزير الثقافة آنذاك، علال السي ناصر، قبل أن تلتحق بمجموعة "ماروك سوار".
اشتغلت العيادي بالعديد من المجلات الوطنية والأجنبية ضمنها يومية "البيان" بالفرنسية التابعة لحزب التقدم والاشتراكية، و"نساء من المغرب" بالفرنسية، ومجلة "الإكسبريس" الفرنسية والقناة الثانية إضافة إلى اشتغالها في وزارة الاتصال كمديرة للاتصال، كما صدرت لها كتب من تأليف مشترك بمعية زميلتها وصديقتها الصحفية نرجس الرغاي.
وبعد هذا المسار الإعلامي الحافل، انتقلت العيادي إلى المجال السياسي، إذ كانت من مؤسسي حركة "لكل الديمقراطيين" إلى جانب فؤاد عالي الهمة مستشار الملك، قبل أن تتحول الحركة إلى حزب الأصالة والمعاصرة.
كما سبق لها أن نالت عضوية البرلمان عن الانتخابات التشريعية الخاصة بسنة 2007، عن دائرة الرحامنة، لتعمل على نحت اسمها في قبة البرلمان خاصة عبر بوابة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية التي كانت عضوا فيها.
غير أنه بعد هذه التجربة السياسية والبرلمانية، لم تجد العيادي نفسها في المجال السياسي، لتقرر تقديم استقالتها من حزب الأصالة والمعاصرة، والعودة إلى حضن "صاحبة الجلالة" عبر الالتحاق بالقناة الثانية "دوزيم"، ليتم تعيينها اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2024، سفيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بالدنمارك، لتخلف زميلتها السابقة في حزب "الجرار" خديجة الرويسي التي عينها الملك في ذات المنصب سنة 2016.