لقي 18 شخصا حتفهم في فيضانات البوسنة والهرسك -أمس الجمعة- في حين لا يزال العديد من الأشخاص مفقودين وذلك بعد سيول وانهيارات أرضية أدت إلى تدمير منازل وطرق وجسور وسط البلاد.
وذكرت مقاطعة الهرسك نيريتفا (جنوبي البلاد) أنه تم العثور على جثث الضحايا في مدينتي يابلانيتسا وكونيتش، بينهم طفل رضيع، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في فيضان العديد من الأنهار على جانبيها في المنطقة.
وأدى انهيار أرضي في بلدة يابلانيتسا -التي يناهز عدد سكانها 4 آلاف نسمة- إلى أضرار بالكثير من المنازل وقد غمرت المياه مسجد البلدة تقريبا، ولم تبرز منه سوى القبة والمئذنة، وأصبحت البلدة معزولة بالكامل، حيث باتت الطرق الريفية القريبة غير صالحة للاستخدام وجرفت الأمطار التربة تحت قضبان السكك الحديد.
وظلت هذه البلدة معزولة عن العالم لعدة ساعات صباح أمس إلى أن تمكن رجال الإنقاذ أخيرا من نقل الأشخاص إلى مناطق آمنة باستخدام القوارب، بحسب وسائل الإعلام المحلية.
وقال المتحدث باسم حكومة الكانتون "لا أستطيع تذكر أزمة مثل تلك منذ الحرب. حجم هذا الوضع الفوضوي صادم" مشيرا إلى حرب البوسنة التي دارت رحاها من 1992 إلى 1995.
وأضاف المتحدث أن الوضع مازال خطيرا، حيث من المتوقع استمرار الطقس السيئ مطلع الأسبوع.
كما ضربت الفيضانات أيضا مدينة كيسيلجاك على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال غرب سراييفو، حيث غمرت المياه عددا من المنازل والسيارات والحدائق خلال دقائق قليلة. وقد لقي مواطنان مصرعهما بعد أن أصابت الفيضانات مدينة فوجنيكا.
وأرسلت الرئاسة الفدرالية وحدات من الجيش إلى المنطقة. وقالت في بيان "تمّ حشد وحدات هندسة وإنقاذ ومروحية تابعة لجيش البوسنة والهرسك بشكل طارئ لتقديم مساعدة للسلطات المدنية ردا على هذه الكارثة".