بعد جريمة القتل البشعة التي راحت ضحيتها، أمس الثلاثاء، تلميذة في ريعان شبابها بدوار البرجة التابع ترابيا للجماعة القروية آيت إيمور ضواحي مراكش، وضعت عناصر من سرية الدرك الملكي بمركز أكفاي، يدها على المشتبه به في هذه القضية المثيرة، خاصة وأن القتل كان مقرونا بالاغتصاب. مصدر محلي مقرب من الملف، كشف في اتصال هاتفي ل"الأيام 24"، أن المشتبه به في العشرينيات من عمره وهو من ذوي السوابق العدلية ولم يمر وقت طويل على مغادرته السجن، قبل أن يجري إيقافه في الساعات الأولى من صباح اليوم وتحديدا في الساعة الرابعة صباحا، بعد تحريك مذكرة بحث في حقه على خلفية قتل وتعذيب واغتصاب الضحية البالغة من عمرها 11 سنة.
التلميذة الضحية كانت تدرس بالمستوى السادس ابتدائي بفرعية البرجة التابعة لمجموعة مدارس إبن الونان الموجودة بتراب الجماعة القروية آيت إيمور، قبل أن يتم العثور على جثثها بين أشجار الكاليبتوس وآثار العنف بادية على جسمها، فضلا عن تجريدها من ملابسها.
تخمينات عناصر سرية الدرك بالمنطقة وبعد العثور على جثة الضحية ذهبت في اتجاه أن القتل كان مرتبطا بالاعتداء الجنسي، قبل أن يتم التأكد من هذه الفرضية يفيد مصدرنا، فكل الاحتمالات كانت مطروحة حينها.
خيوط البحث نُسجت بعد أن هرعت أسرة الضحية أمس الثلاثاء إلى البحث عن فلذة كبدها، بعد أن تأخرت في العودة إلى المنزل، بينما تعودت على الوصول في وقت محدد بمجرد مغادرتها فصول الدراسة في الخامسة مساء.. لم تكن الأسرة تظن أن تأخر الابنة سيخفي وراءه جريمة مفجعة إلى أن وجدث الجثة، فكانت صدمتها قوية وهي تحاول استيعاب ما جرى.
جريمة القتل وتبعا للمعطيات الموضوعة بين يدينا، تمت بعد اغتصاب التلميذة بطريقة لا تخلو من البشاعة من طرف مشتبه به، كان اعترض في وقت سابق سبيل أستاذة تعمل في المؤسسة التعليمية ذاتها في محاولة لاغتصابها، قبل أن ينفذ عمله الجرمي في حق التلميذة ويجهز عليها بعد إشباع نزواته الجنسية.