Getty Imagesمتظاهرون تونسيون خارج الهيئة العليا للانتخابات احتجاجا على استبعادها ثلاثة مرشحين بارزين من سباق الانتخابات الرئاسي. تطرح التطورات الأخيرة، في سباق الانتخابات الرئاسية التونسية، تساؤلات من قبل معارضي الرئيس قيس سعيد، حول مدى جدية النظام، في إجراء انتخابات حقيقية تتسم بالتنافس بين عدة مرشحين. فقد رفضت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، الإثنين2 أيلول/سبتمبر، تنفيذ قرارات للمحكمة الإدارية، بإعادة 3 مرشحين بارزين إلى السباق الرئاسي، كانت الهيئة أسقطتهم أوليًا، بدعوى عدم استيفائهم للشروط ، في وقت اعتقلت فيه الشرطة مرشحا رئاسيا آخر، مما دفع المعارضة إلى القول، بأن الرئيس قيس سعيد، يسعى إلى أن يكون المرشح الوحيد، في تلك الانتخابات، وإلى تغييب منافسيه بشكل جدي. وكانت المحكمة الإدارية، وهي أعلى هيئة قضائية تفصل في النزاعات الانتخابية في تونس، قد قضت الأسبوع الماضي، بإعادة ثلاثة مرشحين بارزين، إلى السباق الانتخابي هم مُنذر الزنايدي، وعبد اللطيف المكي، وعماد الدايمي، إلى السباق الانتخابي، بعد أن رفضت الهيئة الانتخابية، ملفات ترشحهم بدعوى نقص التزكيات. وبرر رئيس هيئة الانتخابات التونسية فاروق بوعسكر، في إيجاز إعلامي بثه التليفزيون الرسمي التونسي دون حضور صحفيين، قرار الهيئة بأن المحكمة الإدارية ، لم ترسل أحكامها إلى الهيئة في ظرف 48 ساعة، من صدور قراراتها، وأن المرشحين تلاحقهم قضايا تزوير تزكيات. القرار النهائي وفي قرارها النهائي، قررت الهيئة العليا للانتخابات في تونس، ترشيح كل من الرئيس الحالي قيس سعيّد، ومرشحين اثنين آخرين، هما زهير المغزاوي، والعياشي زمال لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، غير أن وكالة رويترز للأنباء أفادت، بأن الشرطة التونسية، اعتقلت الإثنين 2 ايلول/ سبتمبر، المرشح الرئاسي، العياشي زمال، ونقلت عن أحد أعضاء حملته الانتخابية، قوله إن الإعتقال يهدف إلى استبعاد زمال، من السباق وتشتيته عن القيام بحملته الانتخابية. وتشير وكالة روريترز للأنباء في تقريرها من تونس، إلى أنه من شأن قرار استبعاد المرشحين الثلاثة، من السباق الانتخابي، أن يهز مصداقية الانتخابات، وقد يؤدي إلى تفاقم أزمة سياسية، تتصاعد منذ عام 2021، حين شدد سعيد قبضته على جميع السلطات، وبدأ الحكم بمراسيم في خطوة تصفها المعارضة بأنها انقلاب. بين المؤيدين والمعارضين وفي الوقت الذي يعتبر فيه معارضو الرئيس التونسي قيس سعيد، أن الرئيس يستخدم أجهزة الدولة، وحتى القضاء في سعي لإقصاء منافسيه، خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، يقول مؤيدوه إن سعيد لا يخشى المنافسين، وأنه سيفوز في الانتخابات، حتى في مواجهة العديد من هؤلاء المنافسين، ويرى هؤلاء المؤيدون أن الرئيس قطع مع السياسات الماضية في البلاد، وأنه ضرب يد الفساد، وساهم في إرجاع الأموال إلى خزائن الوطن، عبر استهدافه لعائلات تتحكم في اقتصاد تونس ويصل عددها إلى 25 عائلة. وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، قد دعت في بيان لها في آب/أغسطس الماضي، الحكومة التونسية إلى وقف ما اعتبرته "تدخلًا سياسيًا" من جانبها، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، غير أن الرئيس التونسي قيس سعيد أعلن مرارا ، أن النظام القضائي في بلاده مستقل، ولا يتدخل أحد في شؤونه، بينما تتهمه المعارضة، باستخدام القضاء، لملاحقة خصومه السياسيين، والمنافسين المحتملين له في انتخابات الرئاسة. وقاطعت المعارضة التونسية، كل الاستحقاقات، منذ بدأ الرئيس سعيد، باتخاذ إجراءات استثنائية في 25 تموز/يوليوعام 2021، شملت: حلّ مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء شعبي، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة. من جانبها أعلنت جبهة الخلاص الوطني، التي تعد أكبر ائتلاف للمعارضة، في نيسان/إبريل الماضي، أنها لن تشارك في الانتخابات بدعوى "غياب شروط التنافس"، في وقت تؤكد فيه السلطات التونسية على أن الانتخابات تتوفر لها شروط النزاهة والشفافية والتنافس العادل. * ماهي برأيكم دلالات استبعاد ثلاثة مرشحين بارزين من سباق الانتخابات الرئاسية في تونس؟ * هل سيؤثر استبعاد المرشحين رغم قرار المحكمة بإعادتهم على صورة الانتخابات القادمة؟ * كيف ترون مايقوله معارضو الرئيس سعيد من أنه يستخدم أجهزة الدولة والقضاء لاقصاء منافسيه؟ * وكيف ترون ما يقوله المؤيدون من أن الرئيس مستهدف لأنه حارب الفساد وقطع مع السياسات الماضية من أجل تونس؟ * هل سيؤثر إجراء الانتخابات بتلك الطريقة على صورة حكم الرئيس قيس سعيد لدى داعميه في الخارج؟ * من برأيكم سيفوز في الانتخابات الرئاسية التونسية القادمة؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 04 أيلول/ سبتمبر خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب https://www.youtube.com/@bbcnewsarabic