العشرات من الضحايا سقطن في فخّ الدعارة بمليلية المحتلة، من ضمنهن مغربيات قاصرات، ما جعل أجهزة البحث القضائي بهذه الرقعة القضائية، تدخل على الخط وتواصل تحقيقاتها في هذا الخصوص.. القضية لها علاقة مباشرة بشبكة تنشط في مجال الدعارة وتقوم باستغلال مغربيات في العمل في أوكار للدعارة بالجارة الإسبانية، فضلا عن تصوير أفلام خليعة. النساء المستقطبات للعمل في مجال الدعارة، من ضمنهنّ قاصرات يتم استدراجهن لاحتراف البغاء، وهو ما كشفت عنه جلسات الاستماع في هذا الجانب، حيث أشارت القاصرات إلى أن الشبكة المتكونة من 5 أشخاص، من ضمنهم امرأة، لا تنفك تستغلهن في هذا الخصوص ويكون الوعيد والتهديد هو سيد الموقف من أجل الرضوخ إلى الأوامر، فضلا عن وقوعهن ضحية الاعتداءات الجنسية المتواترة تحت وطأة الإكراه.
وكانت عناصر من الحرس الإسباني، تمكنت من وضع يدها على تفاصيل دقيقة تتعلق ب"أخطر شبكة للرقيق والاتجار في البشر والعبودية" وذلك بعد تحريات سرية استغرقت مدتها سنة كاملة، قبل أن يتم اعتقال مجموعة من المشتبه بهم منذ الشهر الجاري.
وكشفت يومية "الصباح" في عددها اليوم، أن عناصر الحرس المدني داهمت شقتين في عمارة واحدة بأحد أحياء المدينة ونجحت في اعتقال 5 عناصر كانت تحركاتها موضوعة تحت المراقبة، كما خضعت المحلات إلى تفتيش دقيق، ليتم العثور فيها على مجموعة من الوثائق الرسمية التي ترجع إلى فتيات مغربيات التحقن بالمدينة في ظروف مختلفة.
الأبحاث والتحريات وحسب الجريدة ذاتها، انطلقت منذ يناير من السنة المنصرمة، بعد أن توصلت أجهزة الأمن والتحقيق القضائي في مليلية المحتلة بمعلومات دقيقة، تفيد وجود أفراد من جنسيات مختلفة يتصيدون نساء وفتيات مغربيات يعانين أوضاعا اقتصادية هشة بعد أن التحقن للعمل بالمدينة.