أعلنت الرئاسة الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، أنها اتفقت مع جمهورية مصر بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال معبر كرم أبو سالم، بشكل مؤقت. وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان صحافي، "إنه على ضوء الاتصالات الرسمية التي جرت مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية، فقد تم الاتفاق على إدخال المساعدات الإغاثية لشعبنا المحاصر في قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بشكل مؤقت، وذلك إلى حين الاتفاق على تشغيل الجانب الفلسطيني الرسمي لمعبر رفح".
وفي السياق ذاته، تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً من نظيره الأميركي جو بايدن، تناولا خلاله تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن بايدن أعرب عن تقديره لجهود الوساطة المصرية المكثفة والدؤوبة والمستمرة للتوصل إلى وقف إطلاق للنار واتفاق للهدنة في القطاع، مشيراً إلى الاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإنجاح مسار التفاوض، وتحقيق انفراجة تنهي المأساة الإنسانية الممتدة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وأورد البيان أن الرئيسين المصري والأميركي أكدا ضرورة تضافر المساعي المختلفة لإنفاذ حل الدولتين، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ورفضهما كافة محاولات تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، ودعمهما لكل السبل الهادفة إلى منع تفاقم وتوسع الصراع.
وتواصل إغلاق بوابات معبر رفح الحدودي لليوم ال18 على التوالي، بعد أن استولت إسرائيل على المنفذ البري الرابط الوحيد بين مصر والدولة الفلسطينية عبر القطاع.
وتوقف حركة العبور أدى إلى منع دخول الوقود والطعام والأدوية، وكافة مستلزمات الحياة، عن المحاصرين تحت القصف الإسرائيلي الممنهج والمتواصل من الطائرات الحربية والمسيرة والمدفعية، التي يقودها جنود الاحتلال على المعابر ومدينة رفح وأنحاء القطاع.
وتدفع السلطات المصرية بمئات الشاحنات في المنطقة بين رفح والعريش، لنقل شحنات المساعدات الدولية والمحلية التي تراكمت بمخازن مطار واستاد العريش، حتى تكون جاهزة أمام ممثلي المنظمات ووكالات الإغاثة الدولية لدخول القطاع.
وبات المنفذ الوحيد لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة أخيراً، هو ميناء غزة العائم الذي أنشأه الجيش الأميركي، وبدأت شحنات المساعدات في الوصول إلى الرصيف اعتباراً من يوم الجمعة الماضي، في الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لضغوط عالمية متزايدة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع الساحلي المحاصر.