توجت الكاتبة والصحافية ليلى السليماني بجائزة بوزغيبة الدولية للفن الساخر في نسختها الثالثة عشر، وهي ثاني امرأة تفوز بهذه الجائزة الرمزية، بعد الاسترالية باتريسيا بيسينيني، التي خلقت، منحوتاتها ضجة في العالم العربي، حيث امتزجت الأحاديث المتداولة على نطاق واسع، باللاهوت والشعوذة . وسيضاف اسمها إلى لائحة المتوجين التي تضم مبدعين من العيار الثقيل، من بينهم المسرحي العبقري بيتر بروك، الفائز بدورة 2016 وإينيو موريكوني، مؤلف موسيقى الأفلام، الحائز على الجائزة سنة 2015 وآخرين. ويذكر أن ليلى السليماني ازدادت في الرباط سنة 1981 من أب مغربي وأم فرنسية وقصدت باريس لاستكمال دراستها في شعبة العلوم السياسية ونشرت أول قصة روائية "في حديقة الغول" في سنة 2014 وتمكنت في ظرف وجيز من أن تفرض اسمها في الأوساط الأدبية والإعلامية الباريسية. وقد انطلقت جائزة بوزغيبة للفكاهة سنة 2005 وتم إحداثها من طرف الفنان التشكيلي والكاتب والناقد السينمائي رزاق عبدالرزاق، لتتويج القدرات الفردية أو الجماعية التي تتميز بجودة عطائها في مجال فنون الضحك والترفيه وتشجع كل أشكال التعبير الفني الساخر في المغرب وخارجه، وهي عبارة عن لوحة فنية تحمل توقيع مبدع شخصية بوزغيبة الهزلية.