على مقربة من انعقاد المؤتمر الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة نهاية الأسبوع الجاري، أطلقت فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للحزب، نداء دعت فيه إلى جعل هذه المحطة التنظيمية مناسبة للتغيير والتجديد والنأي بالحزب عن الشبهات.
المنصوري بلغة لم تخل من تقطير للشمع على مرحلة قيادة عبد اللطيف وهبي ل"الجرار" قالت: "أمام مشهد سياسي متشتت، بفعل قضايا مالية وصدمات سياسية من حق المغربيات والمغاربة أن يطالبوا بشفافية أكثر، بنزاهة أكثر، وكفاءة أكثر"، مضيفة: "أمام التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي يواجهها وطننا حان الوقت لنجدد أنفسنا، لنجدد نخبنا، ونثق في أجيال جديدة، وطموحة لمستقبل أفضل".
وتطرقت المرأة القوية داخل "البام" إلى الهزة القوية التي عرفها الحزب مؤخرا باعتقال اثنين من قيادييه في قضية لها علاقة بالاتجار الدولي بالمخدرات، وإن بصيغة غير مباشرة، معتبرة أن "الشفافية هي أن تكون لنا الجرأة لنقول نريد أن نكون فوق كل الشبهات ولن يتحمل المسؤولية في صفوفنا إلا أناس بأخلاق عالية ومبادئ صادقة وقناعات صافية"، و"الجرار" هو الإيمان القوي بدولة الحق، لا أحد فوق القانون، والقانون هو ضامن العدالة وتكافؤ الفرص".
ودعت المنصوري جميع أعضاء الأصالة والمعاصرة إلى تصريف هذه المبادئ خلال المؤتمر القادم ، مؤكدة أن "البام" "اجتاز لحظات صعبة وأزمات أصعب، استطاع تجاوزها بفضل قدرته على مساءلة الذات ومراجعتها، نستطيع دائما ان نقول يجب أن نكون أحسن عقد ونصف من التواجد، من مواجهة الانتقادات الداخلية والخارجية، لم تكن سهلة، وها نحن اليوم، هنا، بشبيبة مليئة بالوطنية وبالقناعة الراسخة".
كما دعت أعضاء الحزب إلى جعل المؤتمر المقبل "مؤتمرا للتغيير، مؤتمرا للتجديد، ولنقل لجميع المغاربة حزب الأصالة هو حزب المستقبل، ومستقبلكم بين أياد جديرة بثقتكم".