أفادت "إيلاف المغرب" نقلا عن مصدر دبلوماسي وصفته ب"الموثوق"، أن مشاركة الملك محمد السادس في قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي التي تحتضنها العاصمة الايفوارية ابيدجان يومي 29 و30 نونبر الحالي، باتت وشيكة. ولمح المصدر إلى احتمال توجه الملك محمد السادس يوم 25 نونبر إلى أبيدجان في إطار زيارة صداقة وعمل، على أن يحضر القمة بعدها. ويعد المغرب من بين أكبر المستثمرين الأجانب في ساحل العاج، إذ يستحوذ على نسبة 22 في المئة، من الاستثمارات الأجنبية، وفق البيانات الرسمية لسلطات أبيدجان، وقد أبرم القطاع الخاص في كلا البلدين اتفاقيات، العام الماضي ،بقيمة 641 مليون يورو (676 مليون دولار). وستكون قمة ابيدجان اول قمة بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الافريقي تشارك فيها جبهة البوليساريو. وكانت اول قمة بين الجانبين التأمت عام 2000 في القاهرة وعقدت تحت مسمى "قمة الاتحاد الاوروبي وافريقيا"، ولم تشارك فيها سوى الدول الأعضاء في الاممالمتحدة، وبذلك تمت ازاحة مشاركة البوليساريو. لكن بعد عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي، عضت الجزائر بالنواجذ على مشاركة "البولساريو" التي أقامتها في مخيمات بمنطقة تندوف، على أساس ان المغرب عاد للاتحاد الافريقي، وبالتالي لا بد من مشاركة "الجبهة الانفصالية"، باعتبارها عضوا في الاتحاد، وهو ما أدى في الاخير الى توجيه الدعوةٌ لجبهة البوليساريو. ولم ينظر المغرب الى ذلك بعين الرضا، وقال على لسان رئيس حكومته الدكتور سعد الدين العثماني أن في ذلك دعما للانفصال. وفي في محاولة لطمأنة المغرب بخصوص الموقف الأوروبي تجاه جبهة البوليساريو ومشاركتها في القمة المقبلة، قالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي اخيرا إن الإتحاد الافريقي هو الذي دعا جبهة البوليساريو للمشاركة في القمة، على اعتبار أن القمة تعقد فوق الأراضي الافريقية. وأضافت ان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فاكي هو من دعا جبهة البوليساريو، مشيرة إلى أن مشاركتها في هذه القمة لا تعني تغيراً في موقف الاتحاد الأوروبي بخصوص عدم الاعتراف بالجبهة.