ثلاث سنوات مرت على تحرير معبر الكركرات من طرف القوات المسلحة الملكية، تطهير راهن عليه المغرب لكون المنطقة بمثابة نقطة استراتيجية، لها أهمية، باعتبارها معبرا وقريبا من منطقة الكويرة، ومطلة على الساحل الأطلسي.
حدث مهم عزّز مكانة المغرب وحضورهوالبارز في الغرب الإفريقي باعتبار أن معبر الكركرات بوابة برية حيوية للمبادلات للتجارية والحركة الاقتصادية للمغرب مع عمقه الإفريقي.
ومنذ إعلان المغرب تحرير المعبر من قبضة أفراد تابعين لجبهة البوليساريو الانفصالية، ارتفعت الحركية الاقتصادية والتجارية بين المغرب وموريتانيا على مستويات مهمة، حيث سفارة المملكة في نواكشوط أن الواردات الموريتانية من المغرب ارتفعت بنسبة 58% سنة 2022 لتناهز 300 مليون دولار.
وأوضحت السفارة أن 80% من الصادرات المغربية إلى موريتانيا تنقسم إلى ثلاث فئات: المنتجات الغذائية والفلاحية، السلع المصنعة، ومعدات ومركبات النقل. وخمس هذه الصادرات عبارة عن خضروات وفواكه.
وتكشف المذكرة أيضا أن الواردات الموريتانية من المغرب تمثل حوالي 50% من الإجمالي من إفريقيا وأكثر من 73% من واردات اتحاد المغرب العربي (موريتانيا، المغرب، الجزائر، تونس وليبيا).
كما يعد المغرب المستثمر الإفريقي الرائد في موريتانيا، حيث يتواجد في قطاعات حيوية مثل الاتصالات والبنوك والصيد البحري والزراعة وإنتاج الإسمنت ومواد البناء وتوزيع المحروقات والغاز المنزلي.