تفاعلت تقارير موريتانية قبل أيام مع خبر إعمار مدينة الكويرة وتحديدا تهيئة ميناء تجاري هناك إلى جانب مينائي الداخلة ومهيريز ، إذ عبرت بعض الأصوات عن خوفها من هذا الامر. وإذا اتجه المغرب فعليا نحو إعمار المدينة افهو أمر فرضته المتغيرات الجيوا استراتيجية على الارض بعد تطهير معبر الكركرات، وتأمينه في 13 نونبر من 2020.
ومعبر الكركرات هو ممر حيوي بري للشاحنات التي تنقل السلع من المغرب صوب التراب الموريتاني.
وتدرس الحكومة المغربية وفق مصادر إعلامية إمكانية تشييد ميناء الكويرة وإعادة تعميرها، نظرا للدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه في الربط البحري بين الشمال والجنوب ومنطقة الساحل.
وفي حال قرر المغرب، إعادة إعمار منطقة الكويرة، فيجب أن يخضع ذلك لتفاهمات بين الرباط ونواكشوط التي تبسط سيطرتها على المدينة منذ الثمانينات.
ويرى مراقبون أن تخوفات الجانب الموريتاني غير مبررة لأن إعمار الكويرة لن يكون في صالح المغرب وحده بل أيضا في صالح موريتانيا التي تقع مدينتها الحيوية نواديبو على مقربة من الكويرة.
ومن مصلحة موريتانيا التعاون مع المغرب في هذا الاتجاه، في إطار شراكة رابح رابح التي ينهجها المغرب منذ سنوات مع العديد من الدول الأفريقية الصديقة والشقيقة.
كما أن إعمار الكويرة من شأنه ارباك شبكة المهربين وتجار المخدرات الذين كانوا يستغلون الفراغ الملاحي للتحرك برا في الصحراء الكبرى، مع ما لهذه التحركات من مخاطر وروابط مع مجموعات متطرفة تتحرك في محور الساحل والصحراء.