سلم السفير الجديد لجمهورية مصر العربية بالرباط؛ أشرف إبراهيم، أمس الأربعاء، نسخة من أوراق اعتماده؛ للسفير الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، محمد علي الأزرق، كسفير مفوض وفوق العادة لمصر في المملكة المغربية الشقيقة. وأفاد بلاغ للسفارة المصرية بالرباط، توصل "الأيام24"، بنسخة منه، أنه بهذه المناسبة، صرح السفير الجديد أشرف إبراهيم؛ أن مصر حريصة على تطوير العلاقات الثنائية مع المملكة المغربية في مختلف المجالات، وتعميق مسار التنسيق والتشاور معها في كافة القضايا التي تهم الجانبين؛ خصوصا التي تمثل تحديا مشتركا؛ وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والتطرف؛ مؤكداً أن لدى الجانبين ارادة حقيقية للبناء على ما يجمع الشعبين المصري والمغربي من روابط ثقافية وحضارية وإنسانية؛ لتحقيق نقلة نوعية ترتقي بالعلاقات الثنائية الى مستوى الشراكة الاستراتيجية بما يحقق طموحات الشعبين الشقيقين. ونوه السفير المصري الجديد؛ الذي شغل من قبل منصب مساعد وزير الخارجية المصري، وممثلا شخصيا للرئيس المصري في لجنة النيباد ولجنة النظراء؛ ومسؤولاً عن قطاع العلاقات الاقتصادية الدولية بوزارة الخارجية المصرية؛ نوه بالعلاقات القوية والمتميزة بين المغرب ومصر وبالروابط المتينة بينهما؛ ومستوى العلاقات الاقتصادية والمجهودات المبذولة من اجل تطويرها؛ مشيرا الى أن العلاقات المصرية - المغربية متجذرة في التاريخ، لاسيما في بعدها الحضاري والإنساني؛ وتظهر في القواسم الثقافية والحضارية المشتركة التي تجمع الشعبين الشقيقين. وأكد السفير المصري مجدداً على ترحيب مصر بعودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي، خاصة وأن مصر كانت من أوائل من قدموا الدعم والمساندة القوية لعودة المغرب إلى عائلته المؤسسية الأفريقية، بما له من تأثير سياسي واقتصادي وثقافي وروحي، ولاسيما وأن كل من مصر والمغرب من الآباء المؤسسين للوحدة الأفريقية ممثلة في منظمة الوحدة الأفريقية، وأضاف السفير المصري أن عودة المغرب للاتحاد الأفريقي جاءت تتويجاً للرؤية الثاقبة والسياسة الرشيدة والفعالة للملك محمد السادس. وأوضح إبراهيم أن هناك آفاقاً واعدة لتطوير التعاون المشترك بين مصر والمملكة المغربية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية؛ مشيدا بالزخم الذي تشهده هذه العلاقات؛ والذي يظهر في التنسيق والتشاور المستمر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وارتفاع حجم التبادل التجاري، والتوجه الجاد لزيادة التكامل التجاري والصناعي بين البلدين، ولتعزيز الاستثمارات المصرية في المغرب والاستثمارات المغربية في مصر والاستثمارات المشتركة في القارة الافريقية؛ والتبادل المستمر للزيارات على المستوى الوزاري واتفاقيات التعاون في مختلف المجالات، والتعاون المشترك في نشر قيم الاعتدال ومكافحة التطرف. وأشاد السفير المصري بالموقف المشرف للملك محمد السادس والمملكة المغربية في دعم جهود مصر في مواجهة الارهاب؛ ودعم خيارات الشعب المصري في ثورة 30 يونيو 2013؛ والتي تعبر عن ما يجمع البلدين من مصير واحد ومصالح مشتركة؛ معبرا عن تطلعه لعقد اجتماعات اللجنة العليا المصرية - المغربية المشتركة؛ والتي يرأسها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والملك محمد السادس؛ في أقرب الآجال؛ بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.