تتجه أنظار المغاربة يوم السبت 11 نونبر القادم إلى العاصمة الإيفوارية أبيدجان، لمتابعة المباراة الحاسمة بين المنتخب الوطني ومنتخب كوت ديفوار، لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018. وتُرجّح عدة عوامل ومعطيات كفّة أسود الأطلس لحجز تأشيرة روسيا، وربط الماضي بالحاضر، بعد غياب دام 20 عاما عن آخر ظهور لأسود الأطلس في المونديال دورة فرنسا 1998.
1- غيابات وازنة في صفوف الفيلة
تأكد رسميا أن تشكيلة منتخب كوت ديفوار التي ستواجه المغرب، ستشهد غيابات وازنة، من شأنها إرباك حسابات البلجيكي "مارك ويلموت"، مدرب كوت ديفوار، بعدما تأكد غياب كل من قطب الدفاع، إيريك بايلي، وحارس المرمى، سيلفان غبوهو، بسبب تراكم البطاقات الصفراء خلال الجولات ال 5 الماضية.
2- دراية رونار بالكرة الإيفواري
سبق للناخب الوطني هيرفي رونار الإشراف على منتخب كوت ديفوار، وفاز معه بكأس أمم إفريقيا سنة 2015، على حساب منتخ غانا في مدينة باتا بغينيا الإستوائية. ويملك الفرنسي رونار فكرة شاملة عن مستوى جل عناصر منتخب الفيلة، التي يعرف طريقة لعبها وتفكيرها في رقعة الملعب، وهو معطى لا يملكه الناخب الإيفواري "ويلموت" عن العناصر المغربية، التي تمارس في أقوى الدوريات الأوروبية.
3- أزمة "ويلموت" ومساعده "كولو توري"
كشفت مصادر إعلامية إيفوارية وجود أزمة كبيرة داخل الطاقم التقني لمنتخب كوت ديفوار، بسبب خلافات بين مدرب المنتخب "مارك ويلموت" ومساعده "كولو توريه"، الدولي الإيفواري السابق. وأفادت صحيفة "أبيدجان تيفي" بأن البلجيكي "ويلموت" غير راضي بتاتا على تعيين الإتحاد الإيفواري لكرة القدم " FIF" للدولي السابق "توريه" مساعدا له بدون استشارته، علما أنه رفض منذ تعيينه على رأس منتخب الفيلة التعامل مع أي لاعب دولي إيفواري كإطار فني مساعد له. وأشارت الصحيفة إلى أن البلجيكي "ويلموت" أذعن لقرار تعيين "كولو توريه" مساعد له، بعد تدخل رئيس الاتحاد الإيفواري "سيدي ديالو" بقوة، مبرزة أن موقف المدرب الضعيف، بسبب نتائجه السلبية الأخيرة، جعلته يذعن لقرار الاتحاد الإيفواري، على بعد أقل من شهر من المباراة الحاسمة أمام المنتخب الوطني لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018.
4- جاهزية لاعبي أسود الأطلس
أثبتت مباريات دوري أبطال أوروبا، التي أُجريت يومي الثلاثاء والأربعاء، جاهزية لاعبي المنتخب الوطني لخوض مباراة كوت ديفوار بكل روح قتالية وفي أعلى مستوى، حيث قدّم مهدي بنعطية شوطا أول جيد في مباراة اليوفي أمام سبورتينغ لشبونة، رغم تعويضه بسبب الإصابة، كما قدّم مهدي كارسيلا مباراة جيدة رفقة ناديه أولمبياكوس اليوناني أمام ف س برشلونة الإسباني، رغم الهزيمة القاسية.
5- العامل النفسي.. نقطة تكفي الأسود
سيدخل المنتخب الوطني مباراة كوت ديفوار الحاسمة وهو يلعب على خيارين؛ الفوز أو التعادل، فنقطة واحدة تكفيه للعبور إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، في الوقت الذي بات لزاما على منتخب كوت ديفوار تحقيق نتيجة الفوز إذا ما أراد الذهاب إلى روسيا صيف العام القادم. معطى سيؤثر على نفسية لاعبي ساحل العاجل، المطالبين بلعب الكل للكل في محاولة لتسجيل الأهداف، ما سيترك فراغات في دفاعاتهم خاصة مع تواجد الهداف بوطيب، صاحب "الهاتريك" في مباراة الغابون.
6- هزيمة كوت ديفوار في آخر مباراة على ملعبه
ظهر منتخب كوت ديفوار في آخر مباراة له خاضها على ملعبه، أمام منتخب الغابون برسم الجولة الرابعة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، بوجه باهت أقلق جماهيره، خاصة بعد الهزيمة أمام الغابون (1-2) وثأر المنتخب الغابوني من خسارته على أرضه ووسط جماهيره أمام المنتخب الإيفواري (0-3) في المباراة، التي جمعتهما في الجولة الثالثة من التصفيات.
7- تصنيف "فيفا" يمنح الأفضلية للأسود أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم تصنيفه الدوري الخاص بالمنتخبات العالمية لشهر أكتوبر، وهو التصنيف الذي ارتقى فيه المغرب للمركز ال 48 عالميا وال 7 إفريقيا وال 3 عربيا. في المقابل، تراجع منتخب كوت ديفوار في تصنيف "فيفا" إلى المركز 61 عالميا، بعدما فقد 7 مراكز عن تصنيفه لشهر شتنبر (المركز 54 عالميا). واستند "فيفا" في تصنيفه لمنتخب كوت ديفوار إلى النتائج السلبية، التي حصدها الفيلة خلال شهر شتنبر، خاصة الهزيمة القاسية أمام منتخب الغابون (0-2) في ميدانه وأمام جماهيره، برسم الجولة الرابعة لتصفيات المونديال والتعادل أمام منتخب مالي (0-0) في الجولة الخامسة. وبات منتخب كوت ديفوار يحتل الصف ال 10 في ترتيب المنتخبات الإفريقية، بعدما كان يحتل ريادة التصنيف القاري قبل انطلاق التصفيات القارية.
8- الدعم الجماهيري ستكون العناصر الوطنية مؤازرة في الملعب الرئيسي بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان بما لا يقل عن 4000 مشجع مغربي، سيشدون الرحال إلى ساحل العاج لحضور مباراة المغرب وكوت ديفوار، بعد اتفاق بين الاتحاد الإيفواري وجامعة كرة القدم، بالإضافة لحضور عدد هام من الجالية المغربية في أوروبا والدول المجاورة لكوت ديفوار. حضور من شأنه أن يقدم الدعم المعنوي لأسود الأطلس في موقعة أبيدجان، خاصة وأن منتخب الفيلة سيكون مدعوما بآلاف الجماهير الإيفوارية.
9- منحة مالية مغرية من الجامعة رفعت الجامعة الملكية المغربة لكرة القدم من قيمة المنحة المخصّصة للاعبي المنتخب الوطني، في حال التأهل لنهائيات كأس العالم روسيا 2018. وحدّدت الجامعة منحة الفوز أو التعادل على كوت ديفوار في مبلغ 100 مليون سنتيم عِوض 50 مليون سنتيم، التي حدّدتها في بداية مشوار التصفيات. وبالإضافة إلى المنحة المالية، ستكون معنويات العناصر الوطنية عالية، لرغبة جميع مكونات أسود الأطلس، وخاصة اللاعبين في المشاركة في أرقى محفل عالمي لكرة القدم، وهي فرصة لا تتكرّر كثيرا، وسيبقى خالدا في مشوار كل لاعب شارك في المونديال.
10- عدم هزيمة الأسود خارج الديار طيلة مشوار التصفيات، لم يتعرّض المنتخب الوطني لأي هزيمة، سواء داخل الديار أو خارجها، بل فوّت على نفسه عدة فرص للعودة بنتيجة الفوز خاصة في مباراة مالي بباماكو، حين أهدر حكيم زياش ضربة جزاء، كان من شأنها أن تمنح الأسود بطاقة التأهل للمونديال في الجولة الخامسة. كما لم تستقبل شباك مرمى حارس عرين الأسود منير المحمدي أي هدف منذ أزيد من 8 ساعات، كما أكدته "فيفا" على موقعها وأشادت بدفاعات المنتخب الوطني في مشواره التصفوي.