سومية ألوكي – دبي رسم حدود الذكاء الاصطناعي وتشكيل مستقبل التحول التكنولوجي القادم في العالم، هي عبارات تختزل "معرض جيتيكس" بدبي الذي يجمع عمالقة التكنولوجيا من مختلف دول العالم في نسخته الثالثة والأربعين، التي ستسدل ستارها يوم الجمعة المقبل.
تقنيات في الذكاء الاصطناعي والذكاء التوليدي، تخطت الحدود واختزلت ثورة التحول الرقمي في مجال التكنولوجيا، من خلال تقنيات تتجاوز العقل البشري، وهو ما يبدو جليا فيما يصطلح عليه بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
هذه التقنية تُعرف باسم الذكاء الاصطناعي التوليدي ومعناها، مثلما كشف هاني خلف، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا وحلول أنترنيت الأشياء والذكاء الاصطناعي والمدن الذكية في شركة "ديل" للتكنولوجيا الحديثة في تصريح ل"الأيام 24″، قال فيه إنّ الذكاء الاصطناعي العادي يهدف إلى إيجاد مضاربين في المعلومات والبيانات، لكن الذكاء الاصطناعي التوليدي يهدف إلى إنتاج محتوى جديد، قبل أن يضيف: "هذا المحتوى الجديد يمكن أن يكون كلاما أو صورا أو فيديوهات".
وعن سؤالنا حول معلومات تخص الشاشة التفاعلية "شات مع عائشة"، أشار إلى أنّ هذه الشاشة التفاعلية، هي مثال حي وحقيقي على الذكاء الاصطناعي التوليدي بعد أن جرى استخدام شخصية معينة من أجل التواصل مع آلة الذكاء الاصطناعي، وبدل الكتابة لها عن طريق لوحة المفاتيح، يكون الحديث معها بشكل تلقائي وتفاعلي فتقوم بتحويل الكلام إلى نص ومن ثمة تلتقط الجواب وتقوم بتحويله إلى كلام مرة أخرى.
هل جرى تصميم الشخصية التفاعلية خصيصا لهذا الغرض؟
سؤال آخر أجاب عنه بالقول: "نعم جرى تصميمها لهذا الغرض، وأساسا من أجل عرضها في معرض "جيتكس جلوبال" بدبي وآثرنا أن تكون بشخصية عربية ومحلية".
الشخصية التفاعلية، تطرح عليها الأسئلة وهي تجيب، وهو ما فاه به خلف، مؤكدا في المقابل أنّ التفاعل يبقى حاضرا بقوة بعد طرح الأسئلة التي تتلقاها وتقوم بالإجابة عنها، وهي تقنية يمكن استخدامها في خدمة العملاء، عندما يطرق سؤال ما مخيلة العميل، يقصدها ويطرح عليها سؤالا وتمنحه الجواب، يبرز المتحدث نفسه.
أسئلة وأجوبة تختلف وتتنوع، وبعدما حاولنا الغوص فيما إذا كانت تلك الأجوبة مخزّنة، نفى الأمر، وأكد أنّ هذه الشخصية تتعلم وتوجد وراءها "ذاكرة التعلم"، ومن الممكن أن تكون تلك المعلومات خاصة بالشركة أو معلومات عامة يمكن اختيارها، والشخصية الآلية تقوم ببناء الجواب من العلم، من قبيل تلقينها معلومات عن منظمة معينة، وعندما تطرح عليها أسئلة عن تلك المعلومات، تقوم بالبحث عن الجواب وتتقاسمه عبر الشاشة التفاعلية.
وفي سؤال آخر عن إمكانية عدم معرفتها الجواب عن سؤال بعينه، أفصح أنه من الممكن ألا تجيب عن سؤال معين فترد بأنها لا تعرف الإجابة عنه، قبل أن نستفسره إن كان بإمكانها أن تعطي الإجابة بدقة عن دولة معينة، فأوضح أنها تعطي معلومات عن الجغرافيا والتاريخ والدول وكذا المستقبل والتنبؤ به، حسب المعلومات التي تعلمتها، يضيف شارحا، وهو ما وقفنا عنده بعد أن سألناها أسئلة معينة عن المغرب.