تعتزم شركة "شاريوت" البريطانية، البدء في إنتاج الغاز الطبيعي بالمغرب، قبل الوقت التي كان مخططا له، في انتظار الحصول على ترخيص بري جديد للتنقيب عن الغاز باحتياطيات قد تصل إلى 18 مليار قدم مكعّبة. وحسب "الطاقة"، فإنه من المتوقع أن تحصل الشركة قريبًا على الترخيص الجديد -الذي وصفته بأنه يمتلك ملامح جيولوجية تُشبه تلك الموجودة في ترخيص ليكسوس- من قبل المكتب الوطني للهيدروكربونات والمناجم، مشيرة أن ذلك يعني أن شركة شاريوت -التي تمتلك 75% من رخصتين قبالة المغرب (هما ليكسوس وريسانا)- لن تنتظر حتى عام 2024 أو 2025 لإنتاج الغاز المغربي.
و أكد الرئيس التنفيذي للشركة أدونيس بوروليس أنه يتعين أن يبدأ إنتاج الغاز "في وقت أبكر مما هو مخطط له في البداية مع بدء تشغيل حقل أنشوا البحري".
واعتبرت المصادر ذاتها، أنه "من أجل تحقيق ذلك، تعتمد شاريوت البريطانية الحصول على ترخيص ثالث للتنقيب عن الغاز المغربي، أصبح منحه وشيكًا من قبل المكتب الوطني للهيدروكربونات والمناجم، والذي يُمكن أن يسمح للشركة بكسب الأموال قبل بدء الإنتاج المحتمل من ترخيص ليكسوس.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن هذا الترخيص الجديد يغطي حقل غاز طبيعي تقليديًا ضحلًا مهملًا حتى الآن، يقع في حوض للنفط والغاز أظهر تاريخ استكشافه انخفاض تكاليف التطوير.
وأفادت الشركة بأن الملامح الجيولوجية والجيوفيزيائية لهذا الترخيص تشبه تلك الموجودة في ليكسوس، الذي يقع فيه حقل غاز أنشوا.
وأتاحت التقديرات الأولية التي أجرتها "شاريوت" إمكان استهداف موارد محتملة تتراوح ما بين 8 مليارات و18 مليار قدم مكعّبة من الغاز المغربي.
تفكر شركة شاريوت البريطانية بكيفية تمويل تطوير هذا الترخيص الثالث في المغرب؛ إذ تخطط لجمع 18 مليون دولار في سوق الاستثمار البديل لبورصة لندن.
وتعليقًا على جمع التمويل، قال الرئيس التنفيذي للشركة، أدونيس بوروليس: "يسعدنا أن نعلن الانتهاء الناجح من الاكتتاب، رهنًا بموافقة المساهمين في الاجتماع العام المقبل".
وأضاف: "أودّ أن أشكر جميع مساهمينا الحاليين والجدد على دعم جمع التمويل هذا، ونرحّب بمشاركة مستثمرينا الأفراد من خلال العرض المفتوح".
يأتي ذلك، بعدما أعلنت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أن شركة شل البريطانية العملاقة ستزو د المغرب ب500 مليون متر مكع ب من الغاز الطبيعي المسال سنويا ، بموجب عقد مدته 12 عاما .
وقالت الوزارة في بيان إنه تم توقيع العقد الجمعة في الرباط بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (ONEE) وشركة شل.
ولم يتم الكشف عن قيمة الصفقة.
وينص الاتفاق على تسليم المغرب سنويا 500 مليون متر مكع ب مدى اثني عشر عاما ، أي بحجم إجمالي قدره ستة مليارات متر مكعب.
ووفق الاتفاق، سيتم توريد الغاز الطبيعي المسال خلال السنوات الأولى من الموانئ الإسبانية وشحنه للمغرب عبر خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي. بعد ذلك، سيتم توريد الغاز مباشرة عبر وحدات تحويل الغاز الطبيعي المسال المغربية المستقبلية.