قال الأدميرال جون موغر، عضو القيادة الموحدة للبحث عن الغواصة تيتان إنه "سعيد" بمشاركة غواصة بريطانية في البحث عن الغواصة المفقودة. وأضاف في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز: "كنا محظوظين للغاية لأن لدينا خبراء عالميين من عدة خدمات مختلفة يساهمون في البحث". وقال إن وجود الغواصة البريطانية: "سيساعدنا في فهم هذه البيئة المعقدة تحت سطح البحر في هذا البحث". وتابع: "إنني أقدر حقا الدعم المقدم من قوة الغواصات البريطانية". وقال موغر إن "القيادة الموحدة" تتكون من خفر السواحل الأمريكيين والبحرية الأمريكية وخفر السواحل الكنديين والقوات المسلحة الكندية والقطاع الخاص وبعض ذوي الخبرة من معهد وودز هول لعلوم المحيطات. وأضاف أن المعدات التي تحتاجها جهود البحث موجودة في قاع البحر الآن. وقال: "لدينا غواصتان من طراز روف قادرتان على العمل في قاع البحر وتعملان في قاع البحر الآن". وقال: "تتمتع كل منهما بقدرة على التصوير بالكاميرا، واستخدام السونار، كما أن بهما أذرع مفصلية قادرة على ربط المعدات، وربط خط الإنقاذ، وتحريك أي عوائق قد تكون في الطريق، والأهم من ذلك أنهما موجودتان في قاع البحر الآن، وهذه هي المعدات التي نحتاجها". وأضاف: "لدينا خبراء عالميون في القيادة الموحدة يقدمون لنا المشورة". وقال إن الحصول على هذه المعدات في الموقع كان "جهدا معقدا للغاية". "عندما بدأنا باعتبارنا قيادة موحدة، لم تكن هناك خطة لذلك، لم يكن لدينا أي معدات مثبتة مسبقا لهذا الغرض، وكان علينا أن نبدأ من نقطة الصفر، وأن نجمع أفضل المعدات المتاحة التي يمكن أن نحصل عليها في المكان بأسرع وقت". نقص الأكسجين لكن تقارير تفيد بأن خبراء لا يتوقعون أن يستمر الهواء في الغواصة المفقودة، التي يوجد على متنها خمسة أشخاص، إلا لبضع ساعات أخرى فقط، في اليوم الخامس من جهود البحث اليائسة المتعددة الجنسيات في المياه الأطلسية الشاسعة حول حطام السفينة تيتانيك. وبدأت الغواصة تيتان الصغيرة الحجم، التي تديرها شركة "أوشان غيت إكسبديشان" الأمريكية، هبوطها إلى قاع البحر في الساعة 8 صباحا، بحسب التوقيت المحلي، الأحد لكنها فقدت الاتصال بسفينة الدعم قرب نهاية غوصها الذي كان ينبغي أن يستمر لساعتين للوصول إلى حطام السفينة الذي مضى عليه قرن من الزمن. وعقب انطلاقها وهي محملة بكمية هواء تكفي مدة 96 ساعة، بحسب ما قالته الشركة. ومن المحتمل أن تكون خزانات الأكسجين فيها قد نفدت في وقت ما من صباح الخميس. ويقول خبراء إن الوقت المحدد يعتمد على عدة عوامل، من قبيل إن كان الموجودون على متن الغواصة لا يزالون يتمتعون بالقوة والهدوء، وإذا ظلت تيتان سليمة. وساور فرق الإنقاذ وأقارب ركاب تيتان الخمسة وأصدقاؤهم الأمل عندما قال خفر السواحل الأمريكيون الأربعاء إن طائرات البحث الكندية سجلت ضوضاء صادرة من تحت سطح البحر باستخدام عوامات السونار في وقت سابق يومي الاثنين والثلاثاء. لكن خفر السواحل أضافوا أن مركبات البحث تحت الماء التي يتحكم فيها عن بعد والموجهة إلى نقطة اكتشاف الضوضاء لم تسفر عن نتائج، وقال مسؤولون إن الأصوات ربما لم تصدر عن تيتان. * هل يجب العبث ب "مقبرة تايتنك البشرية" لإخراح جهاز الاتصال منها؟ * كيف التقط جهاز بدائي نداءات استغاثة تيتانيك؟ تحديات وآمال وقال كابتن خفر السواحل، جيمي فريدريك، الأربعاء: "عندما تكون في منتصف عملية بحث وإنقاذ، يظل لديك أمل دائما"، مضيفًا أن تحليل الضوضاء غير جازم. وكانت سفينة الأبحاث الفرنسية، أتالانت، المجهزة بمركبة غطس آلية قادرة على الوصول إلى أعماق تبلغ حتى ما تحت حطام تيتانيك، الذي يقع على عمق حوالي 12500 قدم (أي ما يعادل 3810 أمتار) تحت السطح، قد بدأت تتحرك إلى المنطقة. BBCالكابتن فريدريك من خفر السواحل أكد أنه من غير المعروف طبيعة الضوضاء التي تم رصدها تحت الماء وانضم الروبوت الفرنسي المسمى فيكتور 6000، وبه أذرع يمكن التحكم فيها عن بعد للمساعدة في تحرير أي مركبة محاصرة أو ربطها بسفينة لنقلها. وترسل البحرية الأمريكية نظام إنقاذ خاص مصمما لرفع الأجسام الكبيرة الموجودة تحت سطح البحر. مغامرة في أعماق البحار كانت السفينة تيتانيك، التي غرقت في عام 1912، في رحلتها الأولى ثم اصطدمت بجبل جليدي، وأسفر هذا عن مقتل أكثر من 1500 شخص، وتقع على بعد 1450 كم شرق كيب كود، ماساتشوستس، و640 كم جنوب سانت جون، نيوفاوندلاند. وكانت تيتان تحمل قائدها وأربعة آخرين في رحلة استكشافية لحطام السفينة في أعماق البحار، في مغامرة سياحية تتقاضى عنها شركة أوشان غيت إكسبيديشان 250 ألف دولار عن الشخص الواحد. وكان من بين الركاب الملياردير والمغامر البريطاني هاميش هاردينغ، البالغ 58 عاما، وقطب الأعمال الباكستاني المولد شاهزادا داود، البالغ 48 عاما، مع ابنه سليمان البالغ من العمر 19 عاما، وكلاهما مواطنان بريطانيان. كما أبلغ عن وجود عالم المحيطات الفرنسي وخبير تيتانيك، الرائد بول هنري نارجوليت، البالغ 77 عاما، وستوكتون راش، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أوشان غيت إكسبيديشان، على متن الغواصة. وراش متزوج من ابنة أسرة سليلة اثنين من ضحايا تيتانيك. وقال ماتيو جوهان، أحد أقارب هنري: "نحن ننتظر بفارغ الصبر، ولا نكاد ننام". وقال شون لييت، الذي يرأس شركة تمتلك بشكل مشترك سفينة الدعم، بولار برنس الأربعاء، إن جميع البروتوكولات اتبعت، لكنه رفض توضيح كيفية توقف الاتصال. وأضاف لييت: "لا يزال هناك دعم للحياة على الغواصة، وسنواصل التعلق بالأمل حتى النهاية". * تصوير حطام سفينة تيتانيك الغارقة بالكامل لأول مرة * قصة الكتاب الذي غرق مع سفينة تيتانيك ثم أحرقته قاذفات قنابل هتلر BBC احتمالات وكانت أسئلة بشأن سلامة تيتان قد أثيرت في عام 2018 خلال ندوة لخبراء صناعة الغواصات، وفي دعوى قضائية رفعها رئيس العمليات البحرية السابق في أوشان غيت، سويت في وقت لاحق من ذلك العام. وحتى إن تمكنت الفرق من تحديد موقع تيتان، فإن استعادتها ستشكل تحديات ضخمة من حيث نقلها وشحنها. وإذا تمكنت الغواصة من العودة إلى السطح، فسيكون من الصعب اكتشافها في البحر، وسوف يحكم إغلاقها من الخارج فلا يستطيع من بداخلها الخروج دون مساعدة. وإذا كانت الغواصة تيتان في قاع المحيط، فسيتعين على فرق الإنقاذ أن تتعامل مع الضغوط الهائلة والظلام التام في هذا العمق. وقال خبير تيتانيك، تيم مالتين، سيكون "من المستحيل تقريبا إجراء عملية إنقاذ للغواصة" وهي في قاع البحر. وقال جان غاري، المهندس الذي عمل في معهد الأبحاث الفرنسي إيفريمر: "حطام تيتانيك ينقسم إلى جزأين، وهناك سحابة من الحطام حولهما، وفيما بينهما - والعثور على الغواصة ليس بالأمر السهل".