بعد غيابه عن القمة العربية، التي انعقدت، الجمعة، بالمملكة العربية السعودية، أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى دول الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، على أن الاستعدادات لزيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لروسيا جارية.
وقال بوغدانوف، أمس، ردا على سؤال على هامش منتدى روسيا والعالم الإسلامي "منتدى قازان": "يجري التحضير منذ فترة طويلة، وكان من المفترض أن يصل في يناير الماضي لكنهم أجّلوها بعد ذلك"، وفقاً لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن مواعيد الزيارة لم يتم الاتفاق عليها بعد.
وأعلنت الرئاسة الروسية، في يناير الماضي، أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اتفق خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على زيارة موسكو في ماي المقبل.
وتعتبر الجزائر ثاني شريك تجاري لروسيا في القارة الأفريقية، بحجم مبادلات قارب الثلاثة مليارات دولار في 2021.
ويرتقب أن تعزز الزيارة، التي ستقود الرئيس الجزائري إلى موسكو، آفاق تعاون الجزائر مع روسيا في المجال العسكري، على الرغم من الضغوط التي تتعرض لها حكومتها منذ أشهر من أعضاء بالكونغرس الأمريكي لحملها على التخلي عن صفقة سلاح بقيمة ضخمة، يتم ترتيبها بمناسبة هذه الزيارة.
وتفيد تقارير دولية بأن الجزائر هي ثالث مستورد للسلاح الروسي في العالم، فيما تعتبر موسكو أول ممول للجيش الجزائري بالأسلحة والأنظمة الحربية بنسبة تفوق 50%.
وفي مقابلة بثتها القنوات التلفزيونية العمومية في 22 دجنبر الماضي، سئل الرئيس تبون عن زيارته التي كانت متوقعة إلى موسكو، بناءً على دعوة من الرئيس فلاديمير بوتين تعود إلى 2020، فقال: "سأتوجه إلى موسكو بالتأكيد".
وجاء في كلامه إيحاء إلى قلق الغرب من البلدان التي تربطها علاقات قوية بروسيا، وتهديده بإنزال عقوبات بها في ظل حالة الاستقطاب التي فرضتها الحرب في أوكرانيا.
وأكد تبون بخصوص "الزيارة الروسية" أن روسيا "بلد صديق والولايات المتحدة بلد صديق. والصين والهند وبلدان الاتحاد الأوروبي بلدان صديقة… أين يكمن المشكل في هذا؟ هل لأنك صديق يصبح بإمكانك أن تقول لي يجب ألا تذهب عند الآخر؟ لا… سأزور روسيا لأن علاقاتنا بهذا البلد قديمة، وسأزور الصين أيضاً".