شكلت الدورة السادسة من ملتقى أيام سوق الرساميل المغربي، المنظم يومي 26 و27 أبريل الماضي بلندن، منصة للنقاش حول الاستثمار في سوق الأوراق المالية المغربية، بمشاركة خبراء ومستثمرين من مختلف الجهات. وأورد بلاغ لبورصة الدارالبيضاء أنه بعد الدورات الخمس التي تم تنظيمها منذ سنة 2016 في المراكز المالية الدولية الرئيسية على غرار لندن ونيويورك ودبي، عاد ملتقى أيام سوق الرساميل المغربي هذا العام في دورته السادسة، في الفترة الممتدة ما بين 26 و27 أبريل بلندن، ليصبح الحدث السنوي الأبرز للسوق المالي المغربي على الصعيد الدولي. وأضاف المصدر ذاته، أنه في هذا السياق، توافد ما يزيد عن مائة مستثمر وفاعل من لندن لأجل عقد لقاءات مع أعضاء الوفد المغربي المكون من نحو 30 مهنيا، من ضمنهم ممثلو بورصة الدارالبيضاء والهيئة المغربية لسوق الرساميل والشركات المدرجة، وماروكلير، والجمعية المهنية لشركات البورصة، والخبراء في الاستثمار المالي. وأبرز الوفد المغربي في لندن مزايا السوق المالي المغربي وفرص الاستثمار التي يوفرها ولا سيما للمستثمرين الدوليين. كما تميزت دورة 2023 لملتقى أيام سوق الرساميل المغربي، بانعقاد العديد من الاجتماعات المهنية الثنائية (اجتماعات خاصة أو فردية أو جماعية) والتي سمحت بلقاء مستثمرين دوليين مع 16 شركة (مدرجة أو تستعد للإدراج) التي انتقلت إلى لندن لهذه المناسبة، مما يعادل أكثر من 110 اجتماعا تم تنظيمه طيلة فترة هذا الحدث. وتمثلت لاشركات المشاركة في ملتقى أيام سوق الرساميل المغربي، كل من: أراضي كابيتال، والتجاري وفا بنك، وبنك افريقيا، والبنك الشعبي، وديسلوك، وديسواي، وهايتيك بيمنت سيستم (HPS)، ولابيل في، ومناجم، وموتانديس، وسلفين، وشركة استغلال الموانئ (مرسى المغرب)، وسوناسيد، وطاقة مروكو، وتي جي سي سي وتأمين الوفاء. كما تميز الملتقى بتنظيم ندوة رئيسية مهمة بحضور سفير المملكة المغربية لدى المملكة المتحدة، حكيم حجوي، ورئيس مجلس إدارة بورصة الدارالبيضاء، كمال مقداد. وأشرف طارق الصنهاجي، المدير العام لبورصة الدارالبيضاء، على تسيير هذه الندوة التي عرفت تدخل نزهة حياة، رئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل، ومايكل زاوي، الشريك المؤسس لشركة زاوي آند كو؛ وديفيد كوان، الخبير الاقتصادي لأفريقيا في سيتي بنك إلى جانب نوفل بنديفا، المدير العام لشركة أراضي كابيتال ونائب رئيس الجمعية المغربية للشركات التي تقدم دعوات عامة للادخار (APE). وأتاحت الندوة التي نظمت حول موضوع "الاقتصاد المغربي: شجرة جذورها في إفريقيا وفروعها في العالم"، رسم لمحة عامة للمحيط الماكرو اقتصادي المغربي، بما في ذلك الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يوفر إمكانيات كبرى للتعاون الاقتصادي والمالي مع أوروبا وأفريقيا، فضلا عن الاستقرار السياسي الفعلي. وتشكل هذه النقاط مزايا تضع المغرب على مسار التنمية السريعة وتقدم للمستثمرين الدوليين فرصا وإمكانيات كبرى فعلية للاستثمار والنمو، وخاصة تلك التي يوفرها السوق المالي الذي يشكل قلب الديناميكية الجديدة للنموذج التنموي الجديد الذي اعتمده المغرب. وعلاوة على الاجتماعات الثنائية والندوة الرئيسية، نظمت بورصة الدارالبيضاء بشراكة مع غرفة التجارة العربية البريطانية مائدة مستديرة حول موضوع "الأسواق المالية، محرك تنمية الاقتصادات العربية"، قام بتنشيطها كل من المدير العام لبورصة الدارالبيضاء السيد الصنهاجي، ومدير العمليات المالية والأسواق بالهيئة المغربية لسوق الرساميل المغربية، السيد الصديقي، ورئيس الجمعية المهنية لشركات البورصة، السيد السقاط. كما أتاح هذا الحدث عقد لقاءات مع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين العرب المتمركزين في لندن.