Getty Images وقّعت كل من إسرائيل والإمارات والبحرين اتفاق تطبيع للعلاقات في منتصف أيلول / سبتمبر عام 2020 تحت اسم "اتفاقيات أبراهام" نشر حساب لناشط كويتي على موقع تويتر باسم وليد المطيري مقطع فيديو وهو يهتف بقوله "الحرية لفلسطين" أمام عائلة إسرائيلية في مطار دبي. وانتشر المقطع بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتجاوز ملايين المشاهدات خلال ثلاثة أيام. وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد لموقف المطيري المنسجم مع موقف الكويت الرافض للتطبيع، وبين معارض له ولأسلوبه الذي اعتبروه أنه "ترويع للأطفال" على حد وصفهم. ماذا حدث؟ المقطع الذي نشره المطيري لا يتجاوز الدقيقة، وتظهر فيه شابة مع ثلاثة أطفال، ويظهر صوت الرجل في الخلفية دون إظهار وجهه وهو يهتف لفلسطين، وأُرفق مع المقطع صورة لذيل طائرة مرسوم عليها علم إسرائيلي. وعنون صاحب المقطع تغريدته بقوله: "حبيت بس اغثهم وانا راجع من دبي ماتحملت اخليهم يتونسون"، فيما يظهر أنه يقصد به التكدير على أفراد العائلة الإسرائيلية المصورة. https://twitter.com/Kuwaiti_Free1/status/1651515601045577733 وفي ردوده على المعلقين على الفيديو، ذكر صاحب الحساب أنه أنهى كلامه في المقطع بقوله "شكراً لكم" لأنه حاول أن يكتم ضحكته -حسب وصفه- بسبب ردة فعل العائلة بعد إنفاعله أمامهم. https://twitter.com/MonaAly00365867/status/1651670579894792193 وعن تعليقه على ضعف لغته الإنجليزية في المقطع، ذكر المطيري في رده أنه تكلم بحدود إمكانياته، وأنه خشي الخطأ فيما تعلمه. https://twitter.com/Kuwaiti_Free1/status/1651636472355725314 من جهة أخرى، فإن النظرة العامة للحساب تُظهر تركيز صاحبه على التدوين والحديث عن الشؤون الإقليمية السياسية العامة، والشؤون المحلية الكويتية بشكل خاص، لكن صاحب الحساب لا يظهر شكله في صورة الحساب الرئيسية أو الصور الأخرى، كما أن اسم المستخدم أيضاً لا يدل على اسمه الشخصي. رد إسرائيلي على مواقع التواصل الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين إعاد نشر المقطع معلقاً عليه بمطالبة السلطات الإماراتية بالتحقيق، وبمنع دخول المطيري مرة أخرى إلى الإمارات . https://twitter.com/EdyCohen/status/1651817109976956931 كما طالب كوهين في تغريدة منفصلة بالوصول إلى محامٍ من جنسية إماراتية، وأرفق التغريدة بتصميم يضاف عليه نصُ قانون إماراتي متعلق بتصوير الأطفال في الأماكن العامة. https://twitter.com/EdyCohen/status/1651981190524465152 كما شارك كوهين في جلسة استماع أدراها الصحفي الكويتي المقيم في الخارج جاسم الجريد، والتي حملت عنوان "كويتي (خميسي) يروّع إمرأة إسرائيلية وأولادها في الإمارات". https://twitter.com/EdyCohen/status/1651971305439215617 "اتهام بالابتزاز" نشر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات منسوبة لإيدي كوهين يهدد فيها بنشر مقاطع فيديو مصورة للمطيري في غرفة فندقه في حال لم يعتذر. https://twitter.com/ghanemalmutair3/status/1651934886586925056 لكن هذه التغريدات لا تظهر في حساب الصحفي الإسرائيلي كوهين، حيث يتهمه بعض رواد مواقع التواصل بحذف التغريدات في وقت لاحق. https://twitter.com/NewsroomAR/status/1652017293688225822 وأثار الحديث عن تهديد المطيري ومحاولة ابتزازه بنشر مقاطع فيديو له مخاوف بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءلوا عن حقيقة تصوير نزلاء الفنادق في دبي. https://twitter.com/philosopher_ku/status/1652052867178541057 كما طالبوا بالتحقق من هذه الأمر ومحاسبة المسؤولين في حال صحته. https://twitter.com/zahra2_dirani/status/1652114385177919488 بينما شكك آخرون بحقيقة وجود تجسس، واعتبروا أن هذا الجانب يحمل تشويهاً واضحاً لدور الإمارات ولصورتها في المنطقة. https://twitter.com/OmaPalestine/status/1652144658783383553 واعتبر كوهين في الغرفة الصوتية التي جمعته مع الصحفي الجريد، أن ما نُشر عن تصوير الفيديوهات في الإمارات محض كذب على حد وصفه. تباين في الردود Getty Images تحظر الكويت بحسب قانونها التطبيع مع الإسرائيلين المؤيدون لموقف المطيري رأوا فيه "شجاعة وقول لكملة الحق"، على حد وصفهم، واعتبروه "دعماً للموقف الفلسطيني" في الصراع مع إسرائيل. https://twitter.com/Q80Teach/status/1652223423840415745 واستشهد رواد مواقع التواصل الاجتماعي المؤيديون لما قام به المطيري ببعض المواقف الكويتية السابقة التي تظهر فيها معارضتها للإسرائيليين. https://twitter.com/ALm7eLbi/status/1652236016676225024 ومن جهة أخرى، رأى المعترضون على المقطع أن المطيري أساء في تصرفه لصورة الكويت، وأنه لم يحترم الدولة المستضيفة في تصرفه. https://twitter.com/Almajlliss/status/1652043033636904982 وطالب آخرون بمنع المطيري من دخول الأراضي الإماراتية والتحقيق في المقطع المنتشر له.