Reuters أعلن مسؤولون في تركيا انتهاء عمليات البحث عن ناجين من الزلزال المدمر في معظم المناطق المتضررة، مع تبدد الآمال في العثور على المزيد من الناجين بين أنقاض البنايات المهدمة. ولم يعثر على أي ناجين منذ الساعات الأولى من يوم السبت. ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن أي ناجين في ولايتي كهرمان مرعش وهاطاي، ولكن من المتوقع أن تخف وتيرة العمليات اليوم. * إلى متى يصمد العالقون تحت الأنقاض في تركياوسوريا؟ * بي بي سي تروي قصص ناجين من الزلزال من داخل مستشفيات حلب وقالت السلطات في مدينة ماراس التركية، الكائنة بالقرب من مركز الزلزال، إن أغلبية فرق الإنقاذ الأجنبية التي قدمت من حوالي 80 دولة غادرت بعد حوالي أسبوعين استمرت خلالهما جهود مكثفة للبحث عن ناجين وإنقاذهم. وفي غضون ذلك، بدأ وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن زيارة إلى تركيا وتفقد الدمار الذي خلفه الزلزال العنيف قبل إجراء محادثات مع نظيره التركي حول إرسال المزيد من المساعدات الأمريكية. وقتل الزلزال والهزات الارتدادية التي أتت بعده حوالي 46000 شخص في تركيا وشمال سوريا. * لماذا تتأثر النساء بالكوارث أكثر من الرجال؟ * إخفاقات في التعامل مع الكارثة تعرض مصير إردوغان السياسي للخطر * كيف يتم توصيل المساعدات لضحايا الكوارث؟ جهود الإغاثة في سوريا وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن قافلة تتكون من 14 من شاحناتها دخلت إلى شمال غرب سوريا الأحد للمساعدة في جهود الإغاثة بعد الزلزال وسط مخاوف تتزايد حيال إمكانية دخول المنطقة التي دمرتها الحرب في سوريا. ويضغط برنامج الغذاء العالمي على السلطات للسماح بدخول، إذ يحاول البرنامج مساعدة مئات الآلاف في المنطقة في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضربها في السادس من فبراير/ شباط الجاري. وقال ديفيد بيزلي، مدير برنامج الغذاء العالمي، على هامش مؤتمر الأمن في ميونخ السبت الماضي لوكالة أنباء رويترز إن "الحكومتين السورية والتركية تتعاونان بشكل رائع جدا، لكن العمليات (الإنقاذ وتقديم المساعدات) تتعطل بسبب المنطقة الشمالية الغربية". وأكدت المنظمة الأسبوع الماضي أن مخزوناتها أشرفت على النفاد، مطالبة بفتح المزيد من المعابر من تركيا إلى سوريا. وكان العدد الأكبر ضحايا الزلزال في شمال غرب سوريا التي تسيطر عليها المعارضة التي تخوض معارك ضد القوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، وهو ما يزيد الوضع تعقيدا فيما يتعلق بإمداد سكان المنطقة بالمساعدات. خسائر بالمليارات وخلف الزلزال المدمر، الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، عشرات الآلاف من القتلى وقرابة مليون شخص بلا مأوى، وسط توقعات بأن تصل الخسائر الاقتصادية إلى مليارات الدولارات. وقال يونس سيزر، رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية، إن جهود البحث والإنقاذ يرجح إلى حد كبير أن تنتهي مساء الأحد. ولا يزال عدد القتلى الذين خلفهم الزلزال مرشحا للزيادة، وسط تقارير تشير إلى عدد الوحدات السكنية المنهارة في تركيا وصل إلى 345000 شقة، كما لا يزال الكثير من الناس في عداد المفقودين.