تتزايد شكايات زوار منتجع سيدي بوزيد كل سنة، جراء "احتلال" شاطئه من قبَل مجموعة من أصحاب المظلات الشمسية، الذين تمنحهم الجماعة رخصا للاستفادة، لكنهم يضاعفون العدد المسموح به والمرخص له بكيفية ملفتة للنظر. وحسب موقع "الجديدةى24" المحلي، فإن أصحاب المظلات يجبرون المواطنين، عنوة وبطريقة غير مباشرة، على كرائها، بتثبيتها في كل أنحاء هذا الشاطئ، ما يخلق فوضى عارمة واستياء عميقا، إذ يجد المواطنون أنفسهم مجبرين على البحث عن مكان شاغر بين المظلات، في ظل "احتلال" كلي من قبل شبان يمارسون ضغوطا على المصطافين وزوار منتجع سيدي بوزيد، مستغلين في ذلك غياب المراقبة ورجال الدرك الملكي عن هذا الشاطئ، الذي يستقبل زوارا بالآلاف، يقصدونه في هذه الفترة من السنة للاستمتاع بمياه البحر.
وفي هذا السياق، تعاني فئة أخرى، مع بداية أول أيام العطلة الصيفية، من استفحال ظاهرة تسيء إلى الشاطئ تتمثل في سلوكات بعض الشباب المدمنين على المخدرات والخمر أمام مرأى ومسمع الأسَر، في تحدٍّ صارخ للقانون، إذ صارت كل المحظورات مباحة في هذا الشاطئ.
ويعكس هذا المشكل نقصا ملحوظا في عدد رجال الدرك والسلطات المعنية، التي لا تؤمّن بما يكفي محيط الشاطئ، ما يخلّ بالسير العادي لعملية الاستجمام في هذا المنتجع، الذي يعرف توافد مواطنين من كل المدن المغربية؛ وبالتالي بات هاجس توفير الأمن مطلبا مُلحّا لضمان قضاء الزوار والمصطافين عطلةً صيفية مريحة وآمنة، من جهة، وحفاظا على سمعة المنتجع، من جهة أخرى.
ومما يزكي ما ذهبنا إليه من تأثر سمعة هذا المنتجع غيابُ اللواء الأزرق عنه خلال هذا الصيف. وإذا كان هذا اللواء لدى البعض لا يعدو كونه مسألة رمزية فإن له، في المقابل، عدة دلالات لدى المهتمّين.
وتولي مؤسسة محمد السادس هذا الأمر أهمية كبيرة، وفق مجموعة من المعايير، منها النظافة وجمالية الشاطئ ومحيطه من حيث التنظيم، والمقصود هنا ضرورة تدبير معقلن للشاطئ من قبَل الجهات المسؤولة، خاصة جماعة مولاي عبد الله، التي نثمّن مجهوداتها من حيث تأهيل البنية التحتية للشاطئ وتحديث إنارته، لكنْ، في المقابل، كان أَولى أن يدخل الجانب التنظيمي لتدبير المرحلة الصيفية ضمن أولويات المسؤولين المنتخبين، بمعية السلطات المحلية.