حذرت وزارة الدفاع الوطني الموريتانية في بيان لها بثته على التلفزيون الرسمي، كافة مواطنيها العابرين والقاطنين في المنطقة العسكرية المغلقة شمال البلاد، من أي تحرك مدني في هذه المنطقة لصعوبة التمييز بين المدنيين المسالمين ومهربي المخدرات الذين إجتاحوا المنطقة مؤخرا. وذكر البيان أن ولوج مجموعات مهربي المخدرات كان سببا مباشرا وراء إعلان المنطقة العسكرية المذكورة منطقة محظورة، ليتم الإبلاغ بأن أي شخص يعبر أو يتجول في هذا الجزء من التراب الوطني يعرض نفسه لخطر إطلاق النار دون إنذار مسبق. حري بالذكر أن المنطقة الشمالية لموريتانيا تعرف نشاطا متزايدا لعصابات التهريب الدولي يمتد حيز نشاطها من حدودها مع مالي شرقا وحدودها مع الجزائر شمالا وصولا إلى منطقة الكركرات الحدودية غربا. بعد أن تبادلت قوة من الجيش الموريتاني ،الأربعاء الماضي، النار مع مجموعة من المهربين المسلحين في المنطقة العسكرية المغلقة بالشمال الموريتاني. و صرحت مصادر عليمة "للجزائر تايمز" أن طائرة عسكرية تابعة للجيش الموريتاني دخلت في مطاردة،منذ يومين، مع مجموعة من المهربين على متن 4 سيارات مسلحة في المنطقة العسكرية المغلقة وقصفت إحدى السيارات ، ما أدى لتعطل عجلاتها الخلفية، وتحول ركابها إلى السيارات الأخرى ،وتواصلت المطاردة إلى أن دخلت السيارات في مجموعة من سيارات المنقبين عن الذهب. وأوضحت ذات المصادر أن المجموعة بدأت في إطلاق النار على الطائرة من داخل صفوف المنقبين فى منطقة “لمزرب”، مما أدى إلى صعوبة لدى الجيش الموريتاني فى التمييز بين المواطنين والمهربين. وحسب نفس المصادر فقد سحبت السيارة المتعطلة إلى مدينة “ازويرات”، و تحمل قذائف “آ ربي جي” ومدافع أخرى رشاشة. وحددت وزارة الدفاع الموريتانية، في بلاغ صحفي مناطق “الشكات” في الشمال الشرقي و”عين بنتيلي” في الشمال الغربي، و”اظهر تيشيت” في الجنوب الغربي، و”لمريه” جنوباً.، كمناطق عسكرية محظورة على المدنيين. وقالت الوزارة إنه “طبقاً للقوانين المعمول بها فإن أي شخص يعبر أو يتجول في هذا الجزء من التراب الوطني-الموريتاني- يُعرض نفسه لخطر إطلاق النار دون إنذار مسبق”، وفق نص البلاغ.