قالت شركة طيران الإمارات، أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط، اليوم الخميس إنها ستعمل مع السلطات لتطبيق الإجراءات الأمنية الجديدة على الرحلات المتجهة إلى الولاياتالمتحدة "في أسرع وقت ممكن" في خطوة قد تساعد الشركة في الخروج من حظر يمنع الركاب من حمل أجهزة الكمبيوتر المحمولة في مقصورات الطائرات. وقد تحل الإجراءات الجديدة، التي قال مسؤولون أوروبيون وأمريكيون إنه سيبدأ تنفيذها في غضون ثلاثة أسابيع، محل حظر يمنع حمل الكمبيوتر المحمول وغيره من الأجهزة الإلكترونية الكبيرة داخل مقصورة الطائرات في الرحلات المباشرة إلى الولاياتالمتحدة من مطارات بالشرق الأوسط.
وسوف يشكل رفع الحظر دعما لطيران الإمارات التي واجهت تراجعا في الطلب إلى الولاياتالمتحدة بسبب قيود السفر التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت متحدثة باسم طيران الإمارات في بيان "إننا نرحب بالتوجيهات الأخيرة لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية الخاصة بإجراءات الفحص المعززة".
وأضافت "نتطلع للعمل مع السلطات والجهات المعنية في مطار دبي لتنفيذ هذه الإجراءات في أقرب وقت ممكن على رحلاتنا إلى الولاياتالمتحدة".
وقالت منافستها الاتحاد للطيران إن مركز التخليص المسبق لإجراءات سفر الركاب في مطار أبوظبي الدولي، مركز أعمال الشركة، والذي يستخدم لمنح الركاب تصاريح السفر من خلال سلطات الهجرة الأمريكية يلتزم بالإجراءات الخاصة بالمدى القصير الواردة في التوجيهات الجديدة.
وقالت متحدثة باسم الشركة التي مقرها أبوظبي "نتطلع إلى العمل مع إدارة أمن النقل والتحقق من تطبيق الإجراءات الأمنية بما يؤدي إلى رفع الحظر على حمل الأجهزة الإلكترونية الشخصية في المقصورة على متن رحلاتنا إلى الولاياتالمتحدة".
كانت الولاياتالمتحدة قد حظرت في مارس آذار حمل الكمبيوتر المحمول على متن مقصورات الرحلات التي تنطلق إلى الولاياتالمتحدة من عشرة مطارات في الشرق الأوسط منها مطار دبي الدولي مركز عمليات طيران الإمارات. جاء الحظر وسط مخاوف من إمكانية وضع قنبلة في أجهزة إلكترونية ت حمل على متن طائرات.
وقال مسؤولون في وزارة الأمن الداخلي يوم الأربعاء إن المطارات العشرة يمكنها الخروج من القائمة إذا أوفت بالمتطلبات الأمنية الجديدة.
وقالت المتحدثة باسم طيران الإمارات "رفع الحظر على اصطحاب أجهزة الكمبيوتر المحمول وغيرها من الأجهزة الالكترونية الشخصية سيكون خبرا سارا للمسافرين إلى الولاياتالمتحدة".
وتريد السلطات الأمريكية تشديد الإجراءات الأمنية حول الطائرات وفي مناطق الركاب وزيادة عمليات التفتيش باستخدام الكلاب. وتريد كذلك أماكن إضافية يمكن أن يخضع فيها الركاب للتفتيش من قبل مسؤولين أمريكيين قبل مغادرتهم.
وأبلغ مسؤولون أوروبيون وأمريكيون رويترز أن أمام شركات الخطوط الجوية 21 يوما لتعزيز إجراءات التفتيش عن المتفجرات و120 يوما للامتثال لإجراءات أمنية أخرى منها تعزيز عمليات فحص الركاب.