EPA تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد عددا من القضايا الدولية من بينها سياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الداخلية، التي من يرى البعض أنها تقوض الديمقراطية، وتقييم للأسبوع الأول لتويتر بعد استحواذ إيلون ماسك على موقع التواصل الاجتماعي الشهير. ونبدأ مع صحيفة فاينانشال تايمز وتحليل لمارك غالوتي بعنوان "بوتين يحول روسيا ببطء إلى كوريا الشمالية". ويقول الكاتب إن روسيا احتفلت بيوم الوحدة في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، والذي تم إحياؤه في عام 2005 ليحل محل الاحتفال القديم بالثورة البلشفية عام 1917 في 7 نوفمبر. ويقول الكاتب إنه في السنوات الأخيرة أصبح هذا العيد سبيلا لبوتين لتعظيم الذات ولإذكاء الروح القومية، وفي هذا العام أوضح ذلك العيد القومي اتجاها جديدا للكرملين، وهو التوجه صوب إنشاء دولة استبدادية. ويضيف أن لهجة التصريحات الرسمية هذه المرة حادة بشكل خاص، حيث رفعت لافتة بالقرب من الميدان الأحمر كُتب عليها: "الناتو لن يهزم الشعب الروسي الموحد!". ويقول إن جمع حزب روسياالمتحدة، الذي يتزعمه بوتين، الهدايا لإرسالها للجنود وعائلاتهم، وجمعت السلطات المحلية الموظفين في "حشود الوطنية" وتم نشر وتنظيم وجود أطفال المدارس لغناء أغانٍ تشيد بالقوات المسلحة. ويرى الكاتب إنه بعد المراسيم التي فرضت الشهر الماضي الأحكام العرفية بدرجات متفاوتة من الشدة في جميع أنحاء البلاد، كانت العروض في يوم الوحدة تهدف إلى الإشارة إلى تحول جوهري في السياسة: لقد انتهى عصر محاولة التظاهر بأن كل شيء سار كالمعتاد. وحل مكانها "كوريا الشمالية" الزاحفة لروسيا. ويقول إن التكنوقراط كانوا يحاولون التمسك بما يحول دون الشمولية المتزايدة في النظام السياسي، وعسكرة المجتمع ، وسيطرة الدولة على الاقتصاد، وعزل البلاد، ولكنهم فشلوا. ويقول الكاتب إن المجال لأي آراء مخالفة اختفى تقريبًا، وتم إغلاق آخر المنظمات غير الحكومية المستقلة. كما أصبحت كاميرات المراقبة تستخدم برنامج التعرف على الوجه لتتعقب المتهربين من التجنيد. الأسبوع الأول Getty Images وننتقل إلى صحيفة الفايننشال تايمز وتقرير لماريت شاك بعنوان "ما يخبرنا به الأسبوع الأول لماسك بعد الاستحواذ على تويتر". وتقول الكاتبة إن إيلون ماسك أصبح مالكا لتويتر منذ أسبوع، ولقد قام بتغريد النكات والاستفزازات، وشارك الأفكار وأطلق صفارات الإنذار. وتقول الكاتبة إن "ماسك أوضح لنا جميعا في هذا الأسبوع السطوة الضخمة التي يتمتع بها مديرو التكنولوجيا الأمريكيون على حياتنا. وترى أن أغنى رجل في العالم حريص على التباهي بلعبته الجديدة، ومع ذلك فإن لهجته المرحة والألعاب لا يمكنها إخفاء تحديات الحوكمة الحقيقية وتحديات المعايير لشبكة التواصل الاجتماعي التي يتحملها الآن وحده". وأضافت أنه فور تأكيد البيع، انفجر وابل من تغريدات النازيين الجدد والعنصرية على الموقع. كما طلبت حسابات وصفت بأنها مرتبطة بوسائل الإعلام الحكومية الروسية والصينية إزالة هذه التسمية وفك القيود عنها. بل وانتشرت التكهنات حول ما إذا كان ماسك سيعمل على إلغاء حظر حسابات للمتطرفين أو أصحاب نظرية المؤامرة أو دونالد ترامب نفسه وترى الكاتبة إنه في تويتر سيتعين على ماسك مواجهة نفس الخيارات والمفاضلات التي كان الخبراء والمشرعون يواجهونها لأكثر من عقد. وتقول ماريت شاك إن تصريحات ماسك "تبدو متناقضة مثل أنه يعتبر كل الكلام حرًا"، ولكنه أيضا يريد تجنب تحويل الموقع إلى هوة سحيقة لتضخيم الكراهية. وبحسب الكاتبة فإن حرية التعبير أحيانًا تتعارض مع حقوق أخرى، مثل حماية الأقليات من التمييز أو حراسة الصحة العامة والسلامة والثقة في العملية الديمقراطية من التضليل الإعلامي. حملة في دور العبادة BBC وننتقل إلى صحيفة الإندبندنت، وتقرير لنيكولا كيلي بعنوان "مسؤولو الهجرة يستهدفون المساجد والمعابد والكنائس لنصح الناس بالعودة إلى لبلدانهم". وتقول كيلي إن الصحيفة اطلعت على معلومات تفيد بأن مسؤولي الهجرة يستهدفون أماكن العبادة لتقديم المشورة للأشخاص ذوي الأوضاع غير الآمنة للعودة إلى بلدانهم الأصلية. وأضافت أن فرقا متخصصة من وزارة الداخلية دشنت أكثر من 400 "مركز للمشاركة المجتمعية" في المعابد والمساجد والكنائس على مدى السنوات الثلاث الماضية، بزيادة أربعة أضعاف منذ عام 2019. وأوضحت أنه في ثلاث حالات على الأقل العام الماضي، أجرى المسؤولون زيارات تتعلق بالهجرة في أماكن العبادة أسفرت عن نقل أشخاص مباشرة إلى المطار. وتقول إن جماعات حماية المهاجرين والجمعيات الخيرية دعت إلى إلغاء هذا التوجه وقالت إن الناس يتعرضون "للخداع". وتقول الكاتبة إن تيريزا ماي، التي كانت وزيرة للداخلية في عام 2012، استحدثت آنذاك سياسات للهجرة تعرف باسم "البيئة المعادية" بهدف جعل البقاء في بريطانيا صعبًا قدر الإمكان على الأشخاص الذين ليس لديهم تصريح للبقاء على أمل أن يغادروا البلاد طواعية.