كشف مولا حفيظ العلمي وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، أن الملك محمد السادس، أعطى تعليماته لفتح مصنع السيارات بالقنيطرة بدل مدينة طنجة التي كان مقررا بها تشييد مصنع المجموعة PSA، وذلك لتوفير 3500 منصب شغل مباشر و20 ألف منصب شغل غير مباشر للمواطنين القاطنين بجهة الرباطسلاالقنيطرة. وأوضح العلمي في تصريح صحافي على هامش استعراض وتيرة سير أشغال ورش مصنع مجموعة "بيجو- ستروين" ،اليوم الخميس في القنيطرة، أن "تعليمات الملك كانت واضحة بهذا الشأن، وذلك حتى لا تتركز المشاريع الاقتصادية فقط في مدينتي طنجة أو الدارالبيضاء"، لهذا يضيف العلمي، "تم اختيار مدينة القنيطرة لتحقيق قفزة نوعية في مجال تصنيع المركبات في المغرب وفي شمال إفريقيا". إلى ذلك سيرى المصنع النور في 2019 وسيتم إنتاج 90 ألف مركبة خلال مرحلة أولى، في أفق بلوغ 200 ألف لاحقا،حيث استعرض ممثلو المجموعة ، تفاصيل سير أشغال إنجاز المشروع بالقنيطرة بحضور عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، ورئيس المجلس المديري لمجموعة "بيجو- ستروين"كارلوس طافاريس.
وكشف كارلوس، أن مصنع "بيجو –ستروين" بالقنيطرة، سيعمل بعد سنتين على تجميع المحركات والمركبات، من أجل تغطية حاجيات الجهة والزبناء المغاربة، ويتوفر على طاقة إنتاجية تصل إلى 90 ألف مركبة عند انطلاق التصنيع، لتصل إلى 200 ألف مركبة خلال مرحلة لاحقة. وأضاف المتحدث نفسه، أن مجموعة "بوجو ستروين"، تعتز بعلاقاتها المتميزة مع المغرب، وستعمل على احترام السقف الزمني المحدد لإنجاز هذا المشروع الصناعي الكبير، وتوفير مناصب شغل للساكنة القاطنة بالجهة، مبرزا في ذات الوقت" أنه سيساهم في تحقيق الطموح التجاري لجهة أفريقيا والشرق الأوسط، المتمثل في بيع مليون مركبة في أفق 2025 ." و"يستفيد هذا المشروع، الذي تقرر وفق بروتوكول الاتفاق الموقع في 19 يونيو 2015، بين مجموعة "بيجو- ستروين" والمملكة المغربية، تحت الرئاسة الفعلية للملك ، من نسيج من المزودين والمجهزين يعرف نموا متواصلا، ما سيمكن من ضمان تحقيق، نسبة إدماج محلي تصل إلى 60 % عند انطلاق هذا المشروع، لترتفع إلى 80 % لاحقا، كما تم تحديد ذلك، في بروتوكول الاتفاق المذكور. وسيتيح المستوى المتميز للمزودين المحليين بتجهيزات السيارات، استفادة هؤلاء من نمو هام لنشاطهم.