Reuters ريشي سوناك تعهد بإضفاء النزاهة والاحترافية والمسؤولية على عمل الحكومة أعلن وزير المالية البريطاني السابق، ريشي سوناك، ترشحه للمنافسة على زعامة حزب المحافظين الحاكم، ومن ثم على منصب رئيس الوزراء. ويوصف سوناك، الذي حصل على دعم 130 نائبا من المحافظين في مجلس العموم، بأنه الأوفر حظا لخلافة رئيسة الوزراء المستقيلة ليز تراس. وأجبرت تراس على الاستقالة، بعد ستة أسابيع فقط من توليها المنصب، بسبب الاضطرابات التي سببتها سياساتها في الأسواق المالية. وقال سوناك في مناسبات سابقة إنه سيقود الاقتصاد البريطاني إلى بر الأمان في هذه الظروف الصعبة، متعهدا بالاحترافية وفي المسؤولية في العمل الحكومي. ووصف زعيم المعارضة، كير ستارمر، ما يجري في حزب المحافظين بأنه "تهريج سخيف"، مكررا دعوته إلى انتخابات عامة. وأعلنت الوزيرة في الحكومة الحالية، بيني موردنت، خوضها المنافسة من أجل الفوز بمنصب رئيس الوزراء، على الرغم من أنها لم تجمع، حتى الآن، النصاب اللازم من الدعم البرلماني بين أعضاء حزب المحافظين، وهو 100 نائب على الأقل. ولكن الأنظار كلها تتجه إلى رئيس الوزراء السابق، بوريس جونسون، وإذا كان سيدخل هو الآخر السباق، من أجل الوصول العودة إلى المنصب، بعد ثلاثة أشهر فقط من مغادرته، في فضيحة مدوية. * وكالة موديز تغير توقعاتها للاقتصاد البريطاني إلى "سلبية" * هل يستطيع بوريس جونسون العودة حقا لرئاسة الوزراء؟ "أزمة عميقة" كتب سوناك في تغريدة أعلن فيها ترشحه: "بريطانيا بلد عظيم، ولكن الأزمة الاقتصادية التي تواجهها عميقة". وقال إنه قادر على "إصلاح اقتصادنا، وتوحيد حزبنا، وإنجاز المهمة لبلدنا"، وإنه على الرغم من أن "التحديات التي نواجهها أكبر" من تلك التي فرضتها علينا الجائحة، فإن "الفرص المتاحة لنا عظيمة إذا اتخذنا الخيارات الصائبة". وتعهد سوناك بإنجاز الوعود الانتخابية التي أطلقها حزبه في 2019، وأكسبته 43.6 في المئة من أصوات الناخبين، قائلا إنه سيضفي على رئاسته للوزراء "النزاهة، والاحترافية والمسؤولية في كل المستويات". وكتب يقول: "إن الخيارات التي يتخذها حزبنا اليوم ستقرر ما إذا كانت الأجيال المقبلة ستتمتع بفرض أكثر من الأجيال التي سبقتها". وذكر أحد أنصار بوريس جونسون أن رئيس الوزراء السابق سيخوض السباق حتما، بعد محادثات أجراها مع منافسه ريشي سوناك. وقال وزير الأعمال في الحكومة الحالية، جيكوب ريسموغ، إن جونسون حصل على دعم 100 نائب المطلوبين لخوض غمار المنافسة، ولكن نصف هذا العدد من النواب فقط أعلنوا دعمهم رسميا لرئيس الوزراء السابق. والتقى جونسون وسوناك السبت ليلا، وهو ما جعل البعض يعتقدون أنهما سيبرمان اتفاقا بشأن التنافس على منصب رئيس الوزراء. وفي حديث مع بي بي سي، نفى دومينيك راب، أحد داعمي سوناك، أن يكون اللقاء من أجل إبرام صفقة بشأن منصب رئيس الوزراء، وقال إن الرجلين "تحدثا عن ضرورة توحيد الحزب".