قال خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية في حكومة بيدرو سانشيز، إن بلاده متمسكة بالإعلان الإسباني المغربي الصادر في 7 أبريل الماضي، في جميع جوانبه، معتبرا أنه موقف مدريد مع المغرب، وهو مازال ساريا، "وما عبّر عنه الرئيس بوضوح في الأممالمتحدة هو أن ذلك يتم بالسعي إلى حل سياسي مقبول للطرفين، في إطار قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن التابع لها". نقلت صحيفة "لاراثون" الإسبانية تصريحات المسؤول في حكومة مدريد بعد جدل تصريحات بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، خلال حديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حول مدى ثبات حكومته على موقفها الأخير من مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
ودعا الصحيفة في مقابلتها مع ألباريس إلى توضيح ما وصفته ب"الموقفين المتناقضين من القضية".
ذكّر الوزير الإسباني بأن "جميع نقاط الإعلان الإسباني المغربي يتم الوفاء بها"، واصفاً إياه ب"خارطة طريق تتطور بمرور الوقت وتحتاج أن تستمر"، ومؤكدا أن المغرب وإسبانيا "تربطهما علاقة وثيقة للغاية بسبب موقعنا الجغرافي، والروابط التاريخية، والروابط الثقافية، والروابط الاقتصادية، والروابط الأسرية والشخصية". وبالتالي، يضيف ألباريس: "فإن الهدف الأكبر هو الحفاظ على الصداقة بين إسبانيا والمغرب".
عن نتائج عودة العلاقات المغربية الإسبانية، أكد ألباريس تسجيل زيادة بنسبة 30 في المائة في المبادلات التجارية الثنائية حتى الآن خلال هذا العام، إلى جانب استئناف مرور الأفراد عبر معبري سبتة ومليلية، والاستئناف الكامل للخطوط الجوية والبحرية، مبرزا أن ذلك "ساهم في تحقيق عملية عبور المضيق (مرحبا) نجاحًا كبيرا".
وتحدّث المسؤول الحكومي عن مستقبل التعاون الثنائي بين البلدين، مبرزاً أن اجتماعا رفيع المستوى بين الحكومتين سيعقد قبل نهاية العام، بعدما لم يعقد منذ عام 2015، وزاد: "نحن دولتان متجاورتان ونشهد ثمار علاقة تقوم على المنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".