بدأت قطر، اليوم الاربعاء، تحقق في "عملية اختراق" قالت إنها استهدفت موقع وكالة الأنباء الرسمية التابعة لها وحسابها على تويتر لنشر تصريحات مغلوطة باسم امير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حملت انتقادات غير مسبوقة لدول خليجية. وأثارت التصريحات ردود فعل فورية في وسائل إعلام خليجية وعلى رأسها قناتي "العربية" و"سكاي نيوز العربية". ورغم النفي القطري، أصرت القنوات على نسب التصريحات للأمير، واستضافت عددا من "الخبراء والمحللين" في السياسات الإقليمية الذين تناوبوا على مهاجمة الدوحة وتناولوا أميرها بعبارات لاذعة.
وقال مسؤولون في الدوحة لوكالة "فرانس برس" أن التحقيق في "الاختراق" بدأ بالفعل، وأن مكتب الإعلام الحكومي سيصدر بيانا في وقت لاحق الاربعاء، على ان تعقد وكالة الانباء بدورها مؤتمرا صحافيا.
وظهر التقرير على وكالة "قنا" عند فترة منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، وسرعان ما تحول إلى سلسلة من الأخبار العاجلة على شاشات قنوات خليجية. كما أعادت نشره وكالات أنباء خليجية أخرى، بينها وكالة الأنباء السعودية ووكالة الأنباء الإماراتية.
وقال التقرير إن التصريحات وردت بعد حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية في ميدان معسكر الشمال صباح الثلاثاء. وعرض التلفزيون القطري الرسمي مقاطع مصورة قال إنها للحفل، من دون أن يبث أي تسجيل صوتي للأمير وهو يدلي بتصريح خلال المناسبة. وجاء في التصريحات التي نفت الدوحة ان تكون صادرة عن أمير الدولة الخليجية الغنية بالنفط والغاز ان ايران/ الخصم اللدود للسعودية، تمثل ثقلا إقليميا وانه ليس من الحكمة التصعيد معها. وورد فيها ايضا، في سياق الحديث عن القمة العربية الاسلامية الاميركية بحضور الرئيس الاميركي دونالد ترامب التي استضافتها الرياض الاحد، دعوة"إلى العمل "بعيدا عن العواطف، وسوء تقدير الأمور". وكانت القمة في الرياض ركزت على مهاجمة طهران ووصفها بالدولة "الراعية للارهاب". وجاء كذلك في التصريحات التي تطرقت الى توترات بين قطر وادارة ترامب ان قطر تود المساهمة في تحقيق السلام "بين حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني واسرائيل؛ بحكم التواصل المستمر مع الطرفين". بعد وقت قصير على ظهور التقرير، اصبح من الصعب الدخول الى موقع وكالة الانباء القطرية. وتزامن ذلك مع توقف بث قناة الجزيرة القطرية لفترة في دول الامارات العربية المتحدة وفي المملكة السعودية ايضا لاسباب لم تعرف طبيعتها.