بعد سلسلة من الشد والجدب بين الحكومة وناشري الكتب المدرسية بسبب رغبة هؤلاء المهنيين في زيادة سعر هذا المنتوج، شرع بعض الناشرين في تزويد المكتبات بالكتب بشكل تدريجي. ووفق مصادر، فإن اجتماع مسؤولي وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مع ممثلي الناشرين، يوم الأربعاء الماضي، بدد الخلاف القائم بين الطرفين، وانطلق تزويد المكتبات بالكتب المدرسية ابتداء من يوم الخميس الماضي. ما يعني قبلول ناشري الكتب بالعرض الذي اقترحته الحكومة والمتمثل في تقديم دعم مالي مباشر لهم، مقابل الحفاظ على سعر الكتب؛ وهو العرض الذي ظلوا يرفضونه قبل تليين موقفهم.
ويعني قبول الناشرين بالحصول على الدعم المباشر من الحكومة عدم الزيادة في أسعار الكتب المدرسية، إذ ستباع بنفس السعر المعتمد سابقا.
إلى ذلك، طالب ممثلا نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجلس المستشارين، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى بمنع المؤسسات التعليمية الخاصة بيع المقررات والأدوات المدرسية، لمخالفة ذلك للقانون المنظم للتعليم الخصوصي المتعلق بالجانب التربوي دون التجاري".
جرت العادة تزويد المكتبات بالمقررات الدراسية قبل شهر غشت، إلا أنه إلى حدود اليوم حسب سؤال كتابي لذات المصدر "مازالت المكتبات تنتظر اتخاذ إجراءات استعجالية لتوفير الكتب المدرسية في أقرب الآجال تفاديا لأي ارتباك في الدخول المدرسي المقبل".