يبدو أن الحوار الذي أطلقته الحكومة مع طلبة الطب، في طريقه إلى الباب المسدود، لإذ لم يصل إلى نتائج تذكر، وسط استعداد الطلبة لاتخاذ خطوات تصعيدية. بخصوص مخرجات اجتماعاتها مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أكدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان أنه لم تتم الاستجابة لأبرز مطالبهم الضامنة لتحسين جودة التكوين، متهمين الوزارتين بالتهرب من تقديم أي ملموس بخصوص البرنامَج التعاقدي الذي كان من المُتوقع توقيعه قبل أشهر لتوسيع أراضي التداريب الاستشفائية بالموازاة مع قرار الرفع من أعداد الوافدين الجدد.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قد صادقوا على الزيادة في الميزانية (بعد نفادها) المخصصة لصرف التعويضات العالقة من الزيادة 6000 درهم، والتي سيتم صرفها فور توصلهم بها من طرف المالية بالنسبة للطب والصيدلة، مع صرف التعويضات الكاملة العالقة (2000 درهم) بالنسبة لطب الأسنان فوج 2015، وتم التأكيد على أنها في المراحل الأخيرة قبل صرفها.
وتتشبت اللجنة برأيها في استحالة إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا على مستوى الكليات العمومية خاصة أمام وجود بدائل تحفظ مستقبل هؤلاء الطلبة، محملة الحكومة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية "كامل المسؤولية لما قد تؤول إليه الأوضاع.