حالت صعوبات لوجستية دون عودة آلاف العاملات المغربيات الموسميات في حقوق الفراولة الإسبانية إلى المغرب، بعد انتهاء عقود عملهن الموسمي. ووفق تقرير لموقع "إل دياريو دي ويلبا" الإسباني، فإن أكثر من 5000 عاملة مغربية وجدن أنفسهن، عالقات في منطقة الأندلس بالجنوب إسبانيا، بسبب عدم تمكنهن من إيجاد تذاكر عبور إلى المغرب.
ويعود السبب في ذلك إلى تزامن فترة عودتهن مع موسم العبور الصيفي لأكثر من ثلاثة ملايين مسافر من المغتربين المغاربة المقيمين بالدول الأوروبية، وهي العملية التي تعد من أضخم عمليات عبور للمهاجرين في العالم.
وأوضح المصدر ذاته، أن العاملات المغربيات في حقول "هويلبا" الإسبانية، وجدن أنفسهن أمام مهمة صعبة للحصول على تذاكر العودة إلى بلادهن، كما تحدث التقرير عن عجز ثلاث شركات للنقل عن الاستجابة لطلبهن.
من جانبه قال موقع "إل دياريو دي ويلبا"، إن سفن النقل تفضل في الوقت الراهن بيع تذاكرها للمغتربين المغاربة الذين يعودون إلى المغرب على متن سياراتهم الخاصة، عوض بيعها للعاملات المغربيات اللواتي يسافرن بمفردهن.
وكان المغرب قد أعلن في ماي الماضي عن تعبئة 32 سفينة لتغطية مجمل الخطوط البحرية التي تربط الموانئ المغربية والإسبانية لتأمين عملية عبور "مرحبا 2022″، بسعة إجمالية تناهز 478000 مسافر و123000 سيارة.