تمركزت قوات بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء "المينورسو"، زوال اليوم الجمعة، في منطقة "الكركرات"، قرب الحدود المغربية الموريتانية، بعد انسحاب جبهة البوليساريو منها. وجاء انسحاب البوليساريو، من الكركرات، قبل صدور القرار الأممي الذي أمهل الجبهة 30 يوما من أجل الانسحاب من منطقة الكركرات، بعد أن كان المغرب قد قرر الإنسحاب الأحادي من المنطقة. وقالت مصادر إعلامية، إن القوة الأممية تتمركز الآن على التلة التى كانت نقطة تمركز للبوليساريو، بينما أنسحبت آخر سيارة للجبهة من المنطقة وقت صلاة الجمعة. وتقول ذات المصادر، إن القوات المغربية لاتزال عند النقطة الحدودية القديمة، ولم يسجل خروج أي سيارة أو جندي إلى المنطقة، رغم انسحاب قوة البوليساريو من المنطقة بالكامل. ولم يصدر أي تعليق من الأطراف المعنية بالملف لحد الآن. هذا والقرار الأممي، المزمع التصويت عليه الجمعة، يطالب جبهة البوليساريو بالانسحاب الفوري والكامل و غير المشروط من منطقة الكركرات بعد عرقلة سير المبادلات التجارية بالكركرات .
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد طالب بتقديم احاطة في أجل أقصاه 30 يوما حول مدى امتثال جبهة البوليساريو لبنود القرار 40/2017 .
وقرر مجلس الأمن الدولي الجمعة تأجيل التصويت على مشروع قرار يهدف إلى دعم مبادرة الأممالمتحدة لاستئناف المحادثات في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وسط مؤشرات على استعداد جبهة البوليساريو للانسحاب من الكركرات.
ويضغط مشروع القرار الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس، على جبهة البوليساريو لكي تسحب فورا مقاتليها من المنطقة العازلة بعد انسحاب القوات المغربية منها في شباط/فبراير.
وتطالب جبهة البوليساريو بمنطقة الكركرات الواقعة على الحدود مع موريتانيا. وكان المغرب انسحب منها لبضع مئات الامتار في نهاية فبراير بطلب من الاممالمتحدة لنزع فتيل التوتر مع البوليساريو.