بصم أحد المستخدمين المعتصمين، في خضم مواصلة عمال شركة "أمانور"، لاعتصامهم المفتوح ضد قرار مشغلهم بطردهم أمس الخميس، على محاولة انتحار، في مسعى للضغط على الشركة والسلطات المسؤولة، ودفعها للتدخل من أجل حل ملفهم. وفاجأ العامل المذكور، زملاءه المعتصمين أمام مقر الشركة الكائن بالحي الصناعي الجديد بطريق تطوان، بصعوده إلى أعلى البناية، حيث قام بخلع ملابسه، قبل أن يبدأ بالتلويح بوضع حد لحياته من خلال إلقاء جسده من سطح البناية، وسط محاولات من باقي المحتجين لثنيه عن هذه الخطوة الانتحارية. واستمر المعني بالأمر في تلويح بعملية الانتحار، مهددا بأن عدم تدخل المسؤولين لتسوية أوضاعه، سيدفعه إلى تنفيذ خطوته التي لن ينجح أي كائن في ثنيه عنها، حسب مضمون عبارات ظل العامل يصرخ بها وهو في حالة هستيرية. محاولة الانتحار هذه، استنفرت أجهزة الوقاية المدنية ورجال السلطة المحلية، الذين هرعوا إلى عين المكان، غير أن تهديدات العامل بتنفيذ خطوته الانتحارية في حال أي تدخل، جعل عناصر الإنقاذ عاجزين عن القيام بأي خطوة لثنيه عن تنفيذ تهديده وإنقاذه من موت محتمل.
وتأتي محاولة الانتحار هاته بعد أقل من 3 أيام على محاولة أخرى بالرباط كانت بطلتها سيدة مسنة تسلقت عامودا للاتصالات قبل أن تتدخل فرق الإنقاذ من أجل منعها من إلقاء نفسها.