لا يزال الكثير من الجدل يلتف حول حزب الاستقلال، بين تيار حمدي ولد الرشيد وبين الأمين العام للحزب نزار بركة، وكذا الخلاف حول تعديلات القوانين الداخلية للحزب، خصوصا في الآونة الأخيرة، إبّان المؤتمر الاستثنائي المُرتقب. وفي هذا السياق، استفسر النعم ميارة، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، "من له المصلحة في زعزعة أمان حزب الاستقلال في هذه الفترة، ومن يحاول فرملة مسار حزب قوي خرج من الانتخابات الأخيرة بنتائج مهمة جدا، وعلى مدار خمسة سنوات لم يكن لدينا أي خلاف داخلي، ونعرف انسجاما".
وأضاف ميارة، خلال حلوله ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني، أمس الاثنين 13 يونيو الجاري، "إن الأمين العام للحزب نزار بركة يحظى بدعم متواصل من طرف قيادة الحزب طوال السنوات الماضية" مشيرا "الأمين العام للحزب ليس له مُنافس"، وذلك في إشارة منه أن الخلاف الذي يروج فيما بينه وبين الأمين العام للحزب خاطئ.
وشدّد ميارة على أن جُل الأخبار التي تروج بخصوص الصراعات الداخلية لحزب الاستقلال لا أساس لها من الصحة، وكذا الأمر بالنسبة للتعديلات المتداولة على النظام الداخلي للحزب، وذلك عكس كافة الأخبار التي تأتي من مصادر داخلية من الحزب.
غير أن ميارة، في لقائه مع مؤسسة الفقيه التطواني، رفض الإفصاح عن تفاصيل التعديلات المزمع إدخالها على القانون الأساسي للحزب، بالقول إنه "مُلتزم بقانون الحزب الذي يمنعه من إفشاء مداولات اللجنة التنفيذية، بالإضافة إلى الالتزام مع قيادة الحزب أن يظل الأمر سريا إلى أن يحال على أنظار المؤتمر الاستثنائي المرتقب".
وتجدر الإشارة على أن مشروع التعديلات الذي انتهت إليه اللجنة التنفيذية في لقاء سمي ب"بخلوة هرهورة" قد أثار أزمة تنظيمية داخل الحزب، وهي التعديلات التي يدعمها تيار ولد الرشيد القوي في الحزب، فيما يعارضها البرلمانيون وأنصار الأمين العام نزار بركة، وذلك من قبيل "إلغاء عضوية البرلمانيين بالمجلس الوطني، مع تقليص أعضاء اللجنة المركزية وغيرها من التعديلات.."