Getty Images القوات الروسية تفتقد الصواريخ الموجهة الدقيقة وتقصف بشكل عشوائي قالت وزارة الدفاع البريطانية في آخر تحديث استخباراتي عن الوضع في أوكرانيا، إن مدينة سيفيرودونتسك شرقي البلاد، مازالت تشهد قتال شوارع عنيف، ومن المحتمل أن يتكبد الجانبان الأوكراني والروسي عددا كبيرا من الضحايا. وأشارت تقارير وزارة الدفاع إلى أن القوات الروسية لم تحرز تقدما بعد في جنوبالمدينة. وأضافت أن روسيا تستخدم بكثافة نيران المدفعية والضربات الجوية، في محاولة للتغلب على الدفاعات الأوكرانية. وكشفت وزارة الدفاع البريطانية عن أن روسيا تعاني من نقص في الصواريخ الحديثة الأكثر دقة، وتلجأ إلى استخدام الصواريخ الثقيلة المضادة للسفن لضرب أهداف برية في أوكرانيا، وهذه الصواريخ صُممت بشكل أساسي لتدمير حاملات الطائرات المعادية باستخدام رأس حربي نووي. وعند استخدام هذه الصواريخ في هجوم بري برأس حربي تقليدي، فإنها تكون غير دقيقة إلى حد كبير، وبالتالي يمكن أن تسبب أضرارا جانبية كبيرة وخسائر في صفوف المدنيين. * بوتين: روسيا تسعى لاستعادة "أراضيها الأصلية" كما فعل بطرس الأكبر * مخاوف من تفشي الكوليرا في مدينة ماريوبول الأوكرانية * بوتين يهدد بضرب أهداف جديدة إذا تم تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى مستقبل النظام العالمي ومن جانبه أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن نتيجة الحرب في بلاده لن تؤثر فقط على أوكرانيا، ولكن على مستقبل النظام الدولي. وقال زيلينسكي، "إنه يجري حاليا تحديد القواعد المستقبلية لإدارة العالم في ساحات القتال الجاري حاليا في أوكرانيا". وأضاف في حديثه عبر رابط فيديو في حوار شانغريلا في سنغافورة، أن بلاده تسعى لإخراج الروس من المناطق التي سيطرت عليها منذ بداية الحرب. وشدد على أن القوات الأوكرانية تدافع بقوة لصد الهجمات الروسية الشرسة في شرق البلاد، ولا سيما حول مدينة سيفيرودونتسك. وفي إشارة إلى الدعم المقدم حتى الآن من الغرب والحلفاء في أسيا، قال زيلينسكي إنه من الأهمية بمكان ألا تتأخر الدول التي ترسل المساعدات. ولفت زيلينسكي أيضا إلى أن روسيا مازالت تغلق الموانئ في البحر الأسود وبحر آزوف، مما يمنع الصادرات الغذائية الأوكرانية إلى السوق العالمية، مضيفا "إذا لم نتمكن من تصدير موادنا الغذائية، فسيواجه العالم أزمة غذائية حادة وشديدة ومجاعة في كثير من البلدان. وخاصة دول في آسيا وأفريقيا ". القبول السريع في الاتحاد ورغم القتال المحتدم زارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أوكرانيا يوم السبت للتباحث مع الرئيس زيلينسكي بشأن محاولة بلاده الحصول على وضع مرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وتضغط كييف على دول الاتحاد من أجل القبول السريع بعضويتها، لكن هناك تحذيرات من المسؤولين والقادة في الاتحاد من أن الطريق إلى العضوية طويل، وقد يستغرق سنوات أو عقودا. Getty Images روسيا تركز قصفها القوي على مدينة سيفيرودونتسك شرقي البلاد وترى أوكرانيا أن احتمال الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وسيلة للحد من ضعفها الجيوسياسي، الذي كشفته الحرب الروسية داخل حدودها. وغردت فون دير لاين لدى وصولها إلى كييف قائلة: "سنجري تقييما مع الرئيس للعمل المشترك المطلوب لإعادة الإعمار والتقدم الذي أحرزته أوكرانيا على طريقها الأوروبي". وقالت لمجموعة من الصحفيين الذين يسافرون معها إن المناقشات "ستغذي تقييمنا" لاستعداد أوكرانيا لتكون دولة مرشحة لبدء مفاوضات مطولة، بما في ذلك الإصلاحات المطلوبة. وقالت إنها ستكشف "قريبا" عن التقييم الذي أعدته لجنتها. ومن المتوقع أن يدرس مفوضو ومسؤولو الاتحاد الأوروبي عرض أوكرانيا الأسبوع المقبل، قبل قمة 23-24 يونيو/حزيران التي من المحتمل أن تتناول الأمر.