نشرت الجريدة الرسمية الإسبانية، السبت، قرارين وزاريين حول فتح الحدود البرية مع المغرب، الذي أكد أنه لن يسمح مطلقا بعودة أنشطة التهريب عبر معبري سبتة ومليلية المدنتين المحتلتين. ونقلت تقارير متطابقة، اليوم الأحد، عن مصدر مغربي، قوله "أن السلطات لن تسمح مطلقا بجعل المعبرين البريين "باب سبتة"، و"بني أنصار"، بعد إعادة فتحهما يوم الثلاثاء 17 ماي الجاري، ممرين لأنشطة تهريب السلع والبضائع التي كانت تُمارس قبل سنتين من الإغلاق.
وأضافت المصادر ذاتها، أن "المغرب قطع الشك باليقين في هذه المسألة، خاصة أن العديد من الإشاعات كانت تشير مؤخرا أن إعادة فتح المعبرين الحدوديين سيعيد أيضا أنشطة إخراج السلع من سبتة ومليلية نحو المغرب".
وقالت وزارة الداخلية الإسبانية، إن "حدود سبتة ومليلية ستفتح يوم 17 ماي في تمام الساعة 12 ليلا بالنسبة للحاصلين على تأشيرة شينغن، وللعمال الحاصلين على بطاقة العمل يوم 31 ماي الساعة 12 ليلا".
وينص النص القانوني المنشور في الجريدة الرسمية، على أنه "في ضوء التطور الإيجابي للوباء، اتفقت السلطات الإسبانية والمغربية على إعادة فتح الممر البري بين المدينتين والمغرب بطريقة تدريجية ومنظمة، وستكون فئتا الأشخاص المصرح لهم بعبور الحدود، في المرحلة الأولى، الأشخاص الحاصلين على تأشيرة شنغن والعاملين المصرح لهم قانونا".
ويجب أن تستوفي كلتا الفئتين المتطلبات الصحية التي وضعتها وزارة الصحة لعبور الحدود وحددن في شهادة التلقيح أو اختبار كورونا PCR"، بحسب النص المنشور في الجريدة الرسمية.
هذا وسيتم فتح معبري "تاراخال" في سبتة و"بني إنصار" في مليلية، فيما تم الإبقاء على ممر بنزو مغلقا إلى إشعار آخر.
جدير بالذكر أن وزارة الداخلية الإسبانية سبق وأكدت، الخميس الماضي، أنه بحلول منتصف ليل الثلاثاء المقبل، سيتم استئناف الحركة على الحدود البرية بعد توقف دام لسنتين، بسبب وباء كورونا.