طالب آلاف العُمّال المغاربة الذين كانوا يشتغلون بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، قبل انتشار جائحة كورونا، بتسوية وضعيتهم بعد انتهاء عقود عملهم الإسبانية، وذلك على بعد أيام فقط من العودة المرتقبة لحركة المرور بالمعابر الحدودية البرية مع المدينتين المحتلتين. وأكد العُمال، الذين قُدر عددهم ب5400 شخص، بأن أغلبيتهم فقدوا وظائفهم بعد أن كانوا مُعتادين على التنقل إلى مليلية وسبتة كل يوم للعمل، ولم يعودوا يتوفرون على عقود عمل صالحة، وبذلك فقدوا كافة علاقاتهم القانونية مع أرباب العمل، فتفاقمت وضعيتهم الاجتماعية والاقتصادية إثر إغلاق هذه المعابر الحدودية منذ أكثر من عامين بسبب فيروس كورونا، وكذا بسبب الأزمة الدبلوماسية التي كانت بين المغرب واسبانيا.
وفي هذا السياق، أوضح مروان شكيب، ممثل العمال المغاربة الذين كانوا يشتغلون بمدينتي سبتة ومليلية المُحتلتين، في حديثه لوكالة الأنباء الاسبانية، أنه من أصل 5400، فقط 230 عاملة وعاملا ما يزالون يتوفرون على تراخيص العمل سارية المفعول، مُطالبا الجهات المسؤولة، بضرورة التدخل من أجل تسوية وضعيتهم القانونية بما يسمح لهم باستئناف عملهم بالمدينتين المحتلتين، وتجديد أو الحصول على تراخيص عمل جديدة.
وتجدر الإشارة، إلى أن ملف العمال المغاربة في كل من سبتة ومليلية، يُعد من بين أبرز نقط النقاش المُثارة في تفاوض السلطات الإسبانية والمغربية عقب إعادة فتح المعابر الحدودية البرية.