خرجت الجامعة الملكية لكرة في يوم عيد الفطر لتنفي عقد أي اجتماع يوم الاثنين بين رئيس الجامعة والناخب الوطني، ردا على خبر الحسم في إقالته من تدريب المنتخب الوطني الأول. الجامعة حررت بلاغها بحذر ولم تنف خبر الإقالة بل كذبت انعقاد الاجتماع مع فوزي لقجع، وقالت "ردا على ما تداولته بعض المنابر الإلكترونية وما نشرته من أنباء زعمت أنه تم الإثنين 2 ماي 2022 اتخاذ قرار إقالة الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وسعيا منا إلى تنوير الرأي العام ورفع كل لبس (…)، فإنه لم يتم عقد أي اجتماع بين رئيس الجامعة والناخب الوطني".
وأشار البيان إلى أن خليلوزيتش الذي مازال في عطلة خاصة خارج المغرب، سيلتحق بمركب محمد السادس لكرة القدم خلال الأسبوع الجاري كما تم الإعلان عنه مسبقا.
وفي هذا السياق، قال منصف اليازغي الباحث المغربي المتخصص في السياسة الرياضية، إن "الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تقطع الشك باليقين ببلاغ تقول فيه بأن علاقاتها مع وحيد خليلوزيتش مدرب المنتخب الوطني، مستمرة، عكس ما يروج في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، التي تتحدث عن أيام معدودة وستحسم الجامعة في فسخ عقد خليلوزيتش".
وأضاف اليازغي، في تصريح ل"الأيام24″، "هنا يظهر لي أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كانت واضحة، وربما يكون البلاغ مؤقت يتحدث عن هذه المرحلة، وهذا لا يعني أنه من هذه المرحلة إلى فترة مونديال قطر، أي 6 أشهر المتبقية على انطلاق الحدث العالمي، ربما تقع فيها أحداث كثيرة".
وأوضح الباحث في الشأن الرياضي، أن "البلاغ يترك الباب مفتوحا وغامضا، ولا ينهي الجدل، لأنه في أي لحظة، قد يحدث تطور بخصوص مستقبل وحيد خليلوزيتش مدرب المنتخب الوطني مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم".
وأكد اليازغي، أنه "بالنسبة النقطة الأساسية، نتذكر جميعا خلال توقيع عقد مع وحيد خليلوزيتش مدرب المنتخب الوطني، كان رئيس الجامعة فوزي لقجع، صرح بعد تعاقد جمع الطرفين منذ 15 غشت 2019، بأن المدرب البوسني مطالب بالوصول إلى مرحلة نصف نهائي نسخة "الكان" السابقة، على الأقل، والتتويج بالنسخة التي تليها للمسابقة، بالإضافة إلى قيادة المنتخب الوطني للمشاركة بنهائيات كأس العالم قطر 2022، مضيفا أن الإخلال بأي من الأهداف المتفق عليها، تنهي أوتوماتيكيا مهمة حاليلوزيتش مع المنتخب المغربي، على أن يتم منح المدرب رواتب 3 أشهر (240 مليون سنتيم).
وأشار اليازغي، إلى أن "السؤال الذي يطرح عدم تأهل المنتخب إلى نصف نهائي كأس أفريقيا السابقة بكاميرون، ألا يعتبر هدفا بحد ذاته، هل كانت مباراتي السد أمام الكونغو الديموقراطية ، هي التي جلعت أن لا تكن هناك إقالة للمدرب البوسي؟ وهل التأهل المغرب إلى مونديال أنقذ خليلوزيتش من الإقالة؟، وعلى كل حال فإن بلاغ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يبقى الباب مفتوح وغامضا.
ومن المقرر عقد اجتماع حاسم بين الطرفين عقب عودة المدرب البوسني من إجازته سيتم خلاله تقرير مصيره على رأس الإدارة الفنية ل"أسود الأطلس".
وذكرت تقارير صحافية أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اتخذت قرار إقالة خليلوزيتش بسبب تصريحاته ردا رئيس الجامعة فوزي لقجع، بخصوص عودة المستبعدين حكيم زياش ونصير مزراوي إلى تشكيلة "أسود الأطلس" في أفق المشاركة في مونديال 2022 نهاية العام الحالي.
وتضاربت التصريحات بين لقجع وخليلوزيتش في الآونة الأخيرة، فكلما خرج الأول للتأكيد على عودة نجمي تشلسي الانكليزي وأياكس أمستردام الهولندي، يرد البوسني متشبثا بقرار الاستبعاد، آخرها في 22 أبريل الماضي عندما صرح لقناة «نوفا تي في» الأوكرانية أن قراره بعدم استدعاء زياش ومزراوي "قصة وانتهت" بالنسبة إليه.
وأوضح خليلوزيتش أن "اللاعب الذي يرفض التدريب، يرفض اللعب، يدعي الإصابات، بالنسبة إلي قصة منتهية".
واستبعد زياش ومزراوي من قبل خليلوزيتش في المباريات الأخيرة من الدور الثاني للتصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال قطر، وكذلك مباراتي الدور الحاسم ضد الكونغو الديموقراطية في نهاية مارس الماضي، لأسباب انضباطية.