عبر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الأربعاء في بروكسل حيث يعقد مؤتمر حول مستقبل سوريا بمشاركة ممثلين عن نحو 70 دولة ومنظمة دولية، عن ثقته في ان يعتمد مجلس الأمن مشروع قرار يندد بالهجوم في بلدة خان شيخون الذي يعتقد انه كيميائي. وطرحت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا مشروع قرار أمام مجلس الأمن الذي يعقد اجتماعا طارئا الأربعاء حول هجوم خان شيخون سارعت روسيا إلى اعتباره "غير مقبول" فيما اتهمت عدة دول غربية النظام السوري بتنفيذ الهجوم الذي أسفر الثلاثاء عن 72 قتيلا على الأقل في شمال غرب سوريا.
وسيطلق مؤتمر بروكسل، بالإضافة إلى الوعود بالمساعدة الإنسانية، الأعمال التحضيرية لإعادة أعمار سوريا من قبل المجموعة الدولية في حال التوصل إلى السلام.
ووقف المشاركون دقيقة صمت لدى افتتاح الاعمال تكريما "لجميع الاشخاص الذين قتلوا خلال ست سنوات من الحرب" في سوريا.
وقال غوتيريش في بروكسل أن "هذه الأحداث المروعة تظهر للأسف أن جرائم حرب لا تزال (ترتكب) في سوريا وأن القانون الإنساني الدولي ينتهك بشكل متكرر" في هذا البلد.
وأضاف ان الاممالمتحدة تريد ان يكون هناك محاسبة على مثل هذه الجرائم مبديا ثقته "بان مجلس الامن الدولي سيتحمل مسؤوليته".
من جهته قال البريطاني بوريس جونسون ان "كل الأدلة التي رأيتها توحي أن نظام الاسد... قد استخدم اسلحة غير شرعية عن سابق تصور وتصميم ضد شعبه".
وكانت المعارضة السورية اول من اتهم "نظام المجرم بشار" بتنفيذ هذا الهجوم صباح الثلاثاء ب "قنابل" تحتوي على "الغاز السام".
واتهمت واشنطن ولندن وباريس ايضا النظام السوري بشن الهجوم وهو ما نفته دمشق. واكدت موسكو الاربعاء ان الطيران السوري قصف في الواقع قرب خان شيخون "مستودعا لصنع القنابل اليدوية بواسطة مواد سامة" تحت سيطرة المعارضة.
لكن وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت قال ان "موسكو تعترف بحصول عمليات تحليق. انها طائرات سورية وهي بالتالي طائرات روسية (الصنع)، هي التي اطلقت الصواريخ". واوضح ايرولت "آمل، في الا يستخدم مرة مرة اخرى حق النقض"، فيما عرقلت موسكو وبكين في شباط/فبراير قرارا يفرض عقوبات على النظام السوري.
وشدد على القول "لا يمكننا غض الطرف وان نقول في آن ان المعاهدات الدولية" التي تحظر استخدام الاسلحة الكيميائية، مطبقة، وعندما تنتهك، نتصرف كأن شيئا لم يحصل. وتلقى دعم نظيره الالماني سيغمار غبريال الذي دعا "روسيا الى الموافقة على هذا القرار".
ثم قال الامين العام للامم المتحدة امام مندوبي 70 دولة ومنظمة دولية "كان هناك ثمة اعتقاد بان الوضع يميل الى الهدوء، فيما تتحرك كل خطوط النزاع، هذا خطأ". واضاف ان "مئات المدنيين قتلوا في الفترة الاخيرة او اصيبوا ويصعب على الوكالات الانسانية الوصول الى مئات الاف آخرين". من جهة اخرى، قال الامين العام للامم المتحدة ان تمويل عمل المنظمات الانسانية "غير كاف على الاطلاق. وتقدر الاممالمتحدة انها تحتاج في 2017 الى 8،1 مليارات دولار لتمويل برامجها للمساعدة الانسانية، منها 4،7 مليارات للاجئين السوريين والمجموعات التي تستقبلهم في بلدان المنطقة.