أنهى مازيمبي الكونغولي الديموقراطي مشوار بيراميدز المصري في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عندما تغلب عليه 2-صفر الأحد في إياب الدور ربع النهائي في لوبومباشي، بعدما كانا تعادلا سلبا في لقاء الذهاب. وحسم الأهلي طرابلس "كلاسيكو" ليبيا بفوزه على غريمه الاتحاد 1-صفر ونال بطاقة العبور إلى المربع الذهبي، فيما واصل نهضة بركان حملة ابقاء اللقب مغربيا للموسم الثالث تواليا بتفوقه على المصري البورسعيدي المصري بهدف وحيد، معوضا خسارته ذهابا 1-2 في القاهرة. في المباراة الأولى وبعدما أهدر ركلة جزاء لفريقه في الدقيقة 15، افتتح كريستيان كوامي التسجيل لمازيمبي في الدقيقة 33 قبل أن يضيف غيفت كيتامبالا الثاني في الدقيقة 44. وكانت الخسارة أيضا نهاية مشوار المدرب إيهاب جلال مع فريق "الإهرامات" إذ سينتقل اعتبارا من الأسبوع المقبل للإشراف على منتخب مصر بدلا من البرتغالي كارلوس كيروش. وفي المؤتمر الصحافي الأخير له مع النادي، هاجم جلال الحكم البوتسواني جوشوا بوندو، وقال إن "حكم اللقاء ومعاونوه ساعدوا مازيمبي في تحقيق الفوز بسبب قراراتهم العكسية والتغاضي عن العديد من القرارات والإنذارات، وفي المقابل كان يشهر البطاقات بصورة مستمرة في وجه لاعبي بيراميدز والجهاز الفني، وجميع قراراته كانت لصالح المنافس". وأضاف أن "لاعبي مازيمبي لم يتحلوا بالروح الرياضية حيث تعرض أكثر من لاعب من الفريق للضرب والإصابة من دون تدخل من الحكم". وأردف "كل إفريقيا تعلم ما هو الوضع السيء الذي تعيشه كل الفرق في ملعب مازيمبي من ضغط على الحكام وضغط جماهيري وملعب سيء وأجواء لا يمكن لعب كرة القدم التي نعرفها". ولفت جلال إلى أن فريقه لم يكن في المستوى في الشوط الأول "لكنه عاد وسيطر في الشوط الثاني على مجريات اللعب وأضاع العديد من الفرص التي كانت كفيلة بالتسجيل وفي النهاية الحكم ساعد مازيمبي على الفوز والتأهل". وتابع أن "الوضع سيء في لوبومباشي وعلى كاف (الاتحاد الإفريقي) أن يتدخل لإنهاء ما يعانيه المنافسون في هذا الملعب". وسيلتقي مازيمبي في نصف النهائي مع نهضة بركان الذي أطاح المصري البورسعيدي 1-صفر على الملعب البلدي لمدينة بركان (شمال شرق المغرب). وكان المصري قد حسم لقاء الذهاب 2-1، علما انه لعب بتسعة لاعبين حوالي نصف ساعة. وافتقد الفريق الى لاعبيه عمرو موسى والتونسي الياس الجلاصي الموقوفين. ويطارد الفريق البرتقالي اللقب الثاني في تاريخه بعد 2020، وكان الرجاء البيضاوي قد توج بلقب النسخة الاخيرة. واحتاج الفريق المضيف إلى سبع دقائق ليفتتح التسجيل من ركلة جزاء احتسبت بسبب لمسة يد على المدافع ياسر حمد وترجمها يوسف الفحلي بنجاح ( 7). وواصل أصحاب الأرض افضليتهم المطلقة من دون أن يتمكن فريق المدرب الكونغولي الديمقراطي فلوران ايبينغي من الوصول مجددا الى الشباك لما تبقى من الشوط الأول. ولم يتغير الوضع في الشوط الثاني مع استمرار سيطرة أصحاب الأرض من دون فعالية، في وقت كانت محاولات الضيف المصري خجولة رغم أنه بات الأكثر استحواذا مع الاقتراب من نهاية اللقاء. واعترض لاعبو المصري بشدة على الحكم بعد إعلان صافرة النهاية ما أدى إلى إشهار البطاقة الحمراء بوجه فريد شوقي، كما قام أحد أفراد الجهاز الإداري للنادي المصري بالاعتداء بالضرب على حكم اللقاء. وخطف الأهلي طرابلس بطاقة التأهل الى المربع الذهبي بعدما تغلب على مواطنه وضيفه الاتحاد بهدف نظيف على ملعب "شهداء بنينا" في بنغازي. وكان الفريقان تعادلا سلبا في لقاء الذهاب على الملعب ذاته. وهذه المرة الأولى التي يبلغ فيها الفريق "الأخضر" الدور نصف النهائي لإحدى المسابقات القارية منذ العام 1984. وحسم اللقاء بهدف سجل في الدقيقة 19 عبر أيوب عياد من تسديدة ماكرة بعد كرة مرتدة اليه من الحارس معاذ اللافي (19). وأهدر أنيس سلتو فرصة تعزيز النتيجة للأهلي عندما سدد كرة ضعيفة من وضعية منفردة (34). ومرت تسديدة لاعب الاتحاد غازي العيادي من ركلة حرة بجانب المرمى (36). وضغط الفريق الاحمر في الشوط الثاني ولاحت أمام لاعبيه العديد من الفرص، أبرزها رأسية عمر الخوجة أمسكها الحارس محمد نشنوش بصعوبة (61)، ثم أضاع الخوجة التعادل عندما وصلته الكرة من عبد العاطي العباسي وهو مواجها للمرمى إلا أنه سدد خارجه (76). وأبعد المدافع التونسي للأهلي وسام بوسنينة عن خط المرمى برأسه كرة اثر رأسية ارتطمت بالأرض من محمد زعبية (84). وسيلعب الاهلي طرابلس مع أورلاندو بايراتس الجنوب إفريقي الذي قلب تأخره بهدف في لقاء الذهاب ضد سيمبا التنزاني، وانتزع بطاقة العبور إلى نصف النهائي بفضل فوزه بالنتيجة عينها ثم في ركلات الترجيح 4-2 في جوهانسبورغ. وبعد شوط أول عقيم، لعب سيمبا منقوصا إثر طرد كوتشيمبا موغالو (58). واستغل الفريق الجنوب إفريقي التفوق العددي وأدرك التعادل بعد دقيقتين عبر الغاني كوامي بريبراه (60).