أقلعت طائرة بوينغ تابعة للخطوط الملكية الجوية المغربية الأحد من الدارالبيضاء العاصمة الاقتصادية للمملكة متوجهة إلى تل أبيب في أول رحلة تجارية مباشرة بين المغرب واسرائيل بعد 15 شهرا من استئناف العلاقات بين البلدين.
وأوضح مصدر في مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء أن الطائرة أقلعت الأحد عند الساعة التاسعة ت غ.
وقالت شركة الطيران المغربية في بيان إن الطائرة تقل خصوصا "وفدا من رجال أعمال مغاربة وشخصيات من عالم الثقافة".
وأضاف البيان أن إطلاق هذا الخط للرحلات الجوية بين اسرائيل والمغرب يهدف إلى "تسهيل التنقل بين البلدين لمجموع المسافرين من سياح ورجال أعمال مغاربة".
كان من المقرر افتتاح هذا الخط أواخر العام الماضي. لكنه تأخر مع إغلاق الحدود بسبب جائحة كوفيد-19.
وسيتم تسيير أربع رحلات أسبوعيا على هذا الخط الجوي الجديد.
وعبر مكتب الارتباط الاسرائيلي في تغريدة على تويتر عن ارتياحه لأن هذا الخط الجديد "يعني مزيدا من السياح وعلاقات جديدة من أجل تقارب أكبر".
واستأنف البلدان علاقاتهما الدبلوماسية أواخر العام 2020 في إطار اتفاق ثلاثي اعترفت بموجبه الولاياتالمتحدة بسيادة المغرب على صحرائه.
قبل ذلك كانت المملكة تستقبل سياحا إسرائيليين غالبيتهم من أصول مغربية، لكن في رحلات غير مباشرة عبر بلدان أوروبية.
ويراهن المغرب، الذي يضم أيضا جالية يهودية تعد الأهم في شمال إفريقيا، على استقطاب نحو مئتي ألف سائح إسرائيلي سنويا مقابل نحو خمسين ألفا العام الماضي.
أشارت شركة الخطوط الجوية المغربية إلى أن الخط الجديد "يأتي استجابة لتطلعات الجالية المغربية المقيمة بإسرائيل التي تربطها علاقات قوية ومتينة مع بلدها الأصلي".
في الدارالبيضاء، نصبت لوحة إعلانية في الأيام الأخيرة تتعلق بالخط المباشر مع تل أبيب. وكتب رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي ديفيد غوفرين في تغريدة "الدارالبيضاء/تل أبيب بسعر 4300 درهم (400 يورو). من كان يتصور ذلك؟".
ودعا غوفرين في تغريدة على تويتر "إخوتنا المغاربة إلى زيارة اسرائيل واكتشاف ثقافتها والوقوف على المكانة الكبيرة التي يحتلها المغرب والمغاربة في قلوب الإسرائيليين".
وأضاف معلقا على ملصق دعائي للرحلات نحو إسرائيل "يثلج الصدر أن أصادف إعلانا كبيرا على واجهة جدار بالدارالبيضاء، لأول رحلة للخطوط الملكية المغربية باتجاه تل أبيب".
وأطلقت شركة الطيران الإسرائيلية من جانبها خطا مباشرا باتجاه مراكش أواخر تموز/يوليو، لكن الرحلات علقت بسبب إغلاق الحدود.
ووقع البلدان مؤخرا اتفاقا للتعاون الاقتصادي يطمح إلى رفع تبادلاتهما التجارية إلى نصف مليار دولار سنويا. كما وقعا قبل ذلك اتفاق تعاون أمني غير مسبوق.