قالت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن 40 لاجئا صوماليا على الأقل قتلوا قبالة ساحل اليمن في وقت متأخر يوم الخميس عندما هاجمت طائرة هليكوبتر سفينتهم. وقال محمد العلي وهو من أفراد خفر السواحل في منطقة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون باليمن لرويترز إن اللاجئين الذين يحملون وثائق رسمية من المفوضية كانوا في طريقهم من اليمن إلى السودان عندما تعرضوا لهجوم من طائرة أباتشي قرب مضيق باب المندب.
وذكرت المفوضية عبر حسابها على تويتر أن أنباء أفادت بمقتل 40 لاجئا على الأقل.
لكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أشارت إلى أن عدد القتلى 33 وأن 29 أصيبوا فيما فقد ركاب آخرون.
ولم يتضح حتى الآن من نفذ الهجوم.
وقالت يولاندا جاكميه المتحدثة باسم الصليب الأحمر "لا نعلم من نفذها لكن ناجين قالوا إنهم تعرضوا لهجوم من سفينة أخرى الساعة التاسعة مساء وإن طاقم السفينة استخدم الأضواء وهتف لتوضيح أنها سفينة مدنية.
"وعلى الرغم من ذلك لم يكن هناك أي تأثير وانضمت طائرة هليكوبتر للهجوم."
وأكدت شابيا مانتو المتحدثة باسم المفوضية في اليمن أن عددا من اللاجئين قتلوا.
وقالت "نشعر بالأسى لهذا الحادث ونما إلى علمنا أن اللاجئين كانوا مسافرين في سفينة قبالة ساحل الحديدة تضررت في خضم الاقتتال."
وقال إيريك كريستوفر من الصليب الأحمر "كان مشهدا مفجعا. رأيت العديد من الرجال والنساء والأطفال إما قتلى أو مصابين بجروح بالغة."
ونفى التحالف بقيادة السعودية شن أي عمليات أو أي قتال في منطقة الحديدة يوم الخميس وقت وقوع الهجوم.
وتقع منطقة الحديدة تحت سيطرة الحوثيين المتحالفين مع إيران الذين سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء في 2014 مما اضطر حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية إلى ترك المدينة.
وقال اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف إن الحديدة لا تزال تحت سيطرة الحوثيين وإن الميناء ما زال يستخدم في تهريب البشر والأسلحة وشن هجمات.
ومضيق باب المندب ممر استراتيجي عند مدخل البحر الأحمر وتمر عبره ناقلات نفط تحمل نحو أربعة ملايين برميل يوميا.