قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، مساء الأربعاء 25 يوليوز 2018، إن أكبر مصدِّر للنفط في العالم «سيُوقف بشكل مؤقت» كل شحنات الخام التي تمر في مضيق باب المندب، بعد أن تعرضت ناقلتان نفطيتان سعوديتان، في وقت سابق، للهجوم من جانب الحوثيين المتحالفين مع إيران. وأضاف «الفالح»، قائلاً في بيان أرسلته وزارته: «المملكة ستعلِّق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب، إلى أن تصبح الملاحة خلال مضيق باب المندب آمنة، وذلك بشكل فوري ومؤقت». وتابع أن «تهديدات الميليشيات الحوثية الإرهابية لناقلات النفط الخام تؤثر على حرية التجارة العالمية والملاحة البحرية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر»، وفق المصدر ذاته. وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تعرُّض ناقلتي نفط عملاقتين تابعتين للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، تحمل كلٌّ منهما مليوني برميل من النفط الخام، لهجوم من قِبل مسلحي الحوثي، في البحر الأحمر، صباح هذا اليوم (الأربعاء) بعد عبورهما مضيق باب المندب». وقال المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد تركي المالكي، في تصريحات نقلتها «واس»، إنه «في تمام الساعة 01:15 من صباح هذا اليوم (22:15 ت.غ)، تعرضت إحدى ناقلات النفط السعودية لهجوم (حوثي-إيراني) بالمياه الدولية غربي ميناء الحُديدة، الواقع تحت سيطرة الميليشيا الحوثية التابعة لإيران». وأوضح أن محاولة الهجوم على ناقلة النفط السعودية باءت بالفشل، بعد تدخُّل سفن القوات البحرية التابعة للتحالف. وأوضح المالكي أن الهجوم نتج عنه تعرُّض الناقلة السعودية لأضرار طفيفة، دون مزيدٍ من التفاصيل. وأضاف أن «الهجوم يشكل تهديداً خطيراً لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية، بمضيق باب المندب والبحر الأحمر، ما قد يتسبب بأضرار بيئية واقتصادية». وبينما لم تعلق إيران على ما ذكرته القناة السعودية، قالت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين، إن «القوة البحرية (التابعة للجماعة) استهدفت بارجة الدمام السعودية، قبالة السواحل الغربية».