BBC يقول سكان ماريوبول إنها تعرضت لقصف روسي عنيف خلال الأيام الماضية. دخل وقف مؤقت لإطلاق النار في مدينتين تقعان جنوب- شرقي أوكرانيا حيز التنفيذ في تمام الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت غرينتش) وذلك بهدف فتح ممرات إنسانية ولإفساح المجال أمام إدخال مساعدات إنسانية للسكان. وكانت وزارة الدفاع الروسية هي من أعلنت عن وقف إطلاق النار ثم أكد ذلك الجانب الأوكراني على لسان رئيس الإدارة الإقليمية لمنطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو، الذي قال إن إدارته تعمل حالياً على التفاصيل المتعلقة بعملية إخلاء المدنيين الراغبين بمغادرة المدينتين. ويشمل وقف إطلاق النار المؤقت مدينتي ماريوبول و فولنوفاخا اللتين تتعرضان لحصار من جانب القوات الروسية والانفصاليين الموالين لموسكو. ويفترض أن تكون قد بدأت عملية إجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول، وذلك بحسب الجدول الزمني الذي قدمه مجلس المدينة. وقد تم تنظيم الحافلات لنقل الناس إلى بر الأمان من ثلاثة مواقع في المدينة اعتباراً من الساعة 11 صباحاً بالتوقيت المحلي (9 بتوقيت غرينتش). وأُبلغ السكان أن بإمكانهم استخدام سياراتهم الخاصة في الانتقال عبر ممر آمن يقع إلى الشمال الغرب من مدينة زابوريجينيا خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر من الساعة 9:00 إلى 16:00 بالتوقيت المحلي (الساعة السابعة صباحاً إلى الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت غرينتش). وألقى عمدة ماريوبول، فاديم بويشينكو، بياناً عاطفياً بعد الإعلان عن الممر الإنساني إنطلاقاً من مدينته. وقال عمدة المدينة إن "ماريوبول ليست مجرد شوارع وبيوت. بل إنها بمواطنيها". وأضاف قائلاً: "في ظل ظروف القصف القاسي والمتواصل من جانب المحتلين، ليس هناك خيار آخر سوى إعطاء السكان الفرصة لمغادرة ماريوبول بشكل آمن". تضم مدينة ماريوبول، التي تعتبر من الموانئ الرئيسية في البلاد، حوالي 450 ألف نسمة وهي محاصرة الآن من جانب القوات الروسية وتتعرض لقصف عنيف. وإذا ما سقطت ماريوبول، فإن ذلك سيمنح روسيا السيطرة على أحد أكبر الموانئ في أوكرانيا ويفتح ممراً برياً بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014 ومنطقتي لوهانسك ودونيتسك الخاضعتين لسيطرة الانفصاليين المدعومين من روسيا. أما مدينة فولنوفاخا فهي أصغر حجماً وربما أقل شهرة من ماريوبول، التي تقع إلى الجنوب منها. وقد شهدت المدينة اشتباكات عنيفة منذ بدء الغزو الروسي. وتتمتع المدينة بموقع استراتيجي لوقوعها على الطريق بين ماريوبول وإقليم دونيتسك الخاضع لسيطرة الانفصاليين.