انطلقت أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني السابع لحزب تجمع الوطني للأحرار، مساء اليوم الجمعة، بمشاركة 2877 مؤتمر ومؤتمرة لتجديد هياكل الحزب وإعادة تجديد الثقة في رئيس الحزب عزيز أخنوش المرشح الوحيد للقيادة. وقال أخنوش في كلمته الافتتاحية إن "حزب التجمع الوطني للأحرار لن يهدر الزمن السياسي في الصراعات الفارغة، مثلما حدث في الماضي، دون أن تؤدي تلك الصراعات إلى نتيجة بالنسبة إلى أولئك الذين صمموا تلك الحملات ضده"، وذلك في تلميح إلى حليفه السابق حزب العدالة والتنمية.
واعتبر أن "المغاربة عبروا خلال الانتخابات الأخيرة على أنهم صوتوا على البرنامج الانتخابي النابع من تصوراتهم من خلال برنامج 100 يوم 100 مدينة، واختاروا التعاقد مع أعضاء حزب "الحمامة" من أجل مسار التنمية إقليميا وجهويا ووطنيا".
وأشاد عزيز أخنوش في كلمته أيضا، بالنتائج التي حققها حزبه في انتخابات 8 شتنبر، مذكرا بأن حزبه أصبح القوة السياسية الأولى في البلاد، بعد استحقاقات تميزت بمشاركة شعبية واسعة فاقت لأول مرة بعد دستور 2011 أكثر من 50 في المائة، بحسب قوله.
وأشار إلى أن إلى "الحصيلة المتميزة لوزراء حزبه في الحكومات السابقة دفعت المواطنين إلى أن يصوتوا عليهم لقيادة الحكومة".
وجدد أخنوش التذكير بأن "أغلبيته الحكومية تستند إلى "كتلة أصوات تبلغ خمسة ملايين، كما أنها منسجمة ومتناسقة وليس فيها حزب قائد وأحزاب تابعة"، مقدما وعده للمغاربة بأن أغلبيته ستبذل كل جهودها من أجل خروج آمن من أزمة جائحة كورونا وارتفاع الأسعار نحو انتعاش اقتصادي يستحقونه -المغاربة-.
وشدد رئيس "الأحرار" على التزام حزبه بالوعود التي قدمها للمواطنين خلال الحملة الانتخابية، وقال إن "الأحرار ناس الكلمة والعمل".
هذا وينعقد المؤتمر الوطني السابع لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي ينظم تحت شعار "مسار التنمية"، يومي 4 و5 مارس بصيغتين حضورية وتناظرية عبر منصة رئيسية و12 منصة جهوية إضافة إلى منصتين بالخارج ستسمح بمتابعة أشغاله.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر الوطني، خلال اليوم الأول، عرض فيلم مؤسساتي، وكلمة لرئيس الحزب، وكلمات ضيوف المؤتمر، فضلا عن انطلاق أشغال لجان الشؤون القانونية والشؤون المالية والشؤون السياسية والبرنامج الحزبي.
وسيشهد اليوم الثاني تقديم تقارير اللجان، ثم المصادقة على تصفية الذمة المالية، والبرنامج الحزبي، ومشروع النظام الأساسي للحزب، قبل أن يتم إطلاق عملية التصويت الخاصة بانتخاب الرئيس.
إثر ذلك، سيتم عقد اجتماع للمجلس الوطني، والمصادقة على النظام الداخلي، ولوائح اللجان الجهوية والوطنية للتأديب والتحكيم، وانتخاب أعضاء لجنة مراقبة مالية الحزب، وأعضاء لجنة المناصفة وتكافؤ الفرص، وكذا أعضاء اللجنة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج، ثم عرض والمصادقة على ميزانية الحزب لسنة 2022.
كما يتضمن البرنامج اعتماد المنظمات الموازية، وعرض لائحة المكتب السياسي، وانتخاب أعضائه، ليتم بعدها إسدال الستار عن المؤتمر الوطني السابع للحزب.