بعد اتهامات المبعوث الخاص الجزائري المكلف بالدول المغاربية وقضية الصحراء للمغرب باستهداف المدنيين الصحراويين شرق الجدار العازل بواسطة أسلحة متطورة، خرجت الأممالمتحدة ترد على الاتهامات وتنفيها بالمطلق. وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للمنظمة، فرحان حق، في تصريحات صحافية، إن "بعثة المينورسو لم تُسجل أي انتهاك من هذا النوع ولو حدث ذلك فستقوم بالإبلاغ به".
وزعم المبعوث الخاص المكلف قضية الصحراء الغربية ودول المغرب العربي في وزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، أن "السلطات المغربية تقود أعمال حربية شرق الجدار الرملي وتقوم بعمليات قتل خارجة عن القانون تستهدف المدنيين باستعمال أسلحة متطورة خارج حدودها المعترف بها دوليا".
فيما رد عليه نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للمنظمة فرحان حق، أمام وسائل الإعلام على مزاعم عمار بلاني، بالتأكيد على أن بعثة "المينورسو" لم تُسجل أي انتهاك من هذا النوع ولو حدث ذلك فستقوم بالإبلاغ به، وذلك ردا على سؤال تحدث عن "صمت" البعثة على ما يجري في المنطقة.
وشدد فرحان حق، على أن "النقطة الأساسية هي أن المينورسو تُبلغ عن أي شيء يُفسَر على أنه انتهاك في منطقة اشتغالها"، كما أن الأممالمتحدة تحصل على التفاصيل عندما يحدث ذلك، وإذا لم تكن هناك انتهاكات داخل مناطق تواجد البعثة فلن يكون هناك شيء يتوجب عليها الإعلان عنه في هذا الشأن".
وكشف المسؤول الأممي أن "الأمين العام للأمم المتحدة يقدم تقارير عن عمل المينورسو بشكل منتظم، وعبرها يحصل مجلس الأمن على المعلومات".
جدير بالذكر أن "الأممالمتحدة تنفي للمرة الثانية على التوالي خلال 3 أشهر الرواية الرسمية الجزائرية بخصوص تطورات الوضعية في الصحراء"، إذ سبق أن اتهمت الجزائر المغرب بقتل ثلاثة جزائريين" في قصف لشاحناتهم أثناء تنقلهم بين نواكشوط (موريتانيا) وورقلة" في الأول من نونبر الماضي.
وكانت الجزائر قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، في غشت 2021، واتهمته بارتكاب "أعمال عدائية".
فيما تشدد الرباط على أنها "تتمسك دائما بمبادئ حسن الجوار مع الجميع القائمة أساسا على الاحترام، وتنفي كل الإشاعات المغرضة الصادرة عن الطرف الجزائري".
وقام المبعوث الأممي الجديد للصحراء الغربية ستافان دي ميستورا، منتصف الشهر الماضي، بأول زيارة للمنطقة بهدف "إعادة بعث المسار السياسي لحل النزاع المفتعل الذي يواجه طريقا مسدودا"، وفق تعبيره.
وبعد جولة دي ميستورا التي قادته إلى المغرب وتندوف ثم موريتانيا وأخيرا الجزائر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المغرب والبوليساريو الانفصالية إلى إظهار "اهتمام أقوى لحل مشكلة" الصحراء و"ليس إلى الإبقاء فقط على عملية بلا نهاية ومن دون أمل في الحل".